ألمانيا قلقة من تصرّفات تركيا بعفرين، و أردوغان ينتقد إدارة ترامب

أعربت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء الواحد والعشرين من مارس / آذار الجاري، عن قلقها المتزايد إزاء تصرّفات الجيش التركي في مدينة عفرين شمال حلب، وطالبت بأن تلتزم تركيا بالقوانين الدوليّة التي تهدف إلى حماية المدنيين.

وقالت أولريكة ديمير المتحدثة باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي: ” نحن نتابع بقلق متزايد التقارير الواردة عن سيطرة الجيش التركي على مساحات كبيرة من الأراضي في مدينة عفرين، وسط مخاوف على سلامة السكان المدنيين وأعداد كبيرة من اللاجئين الذين يفرون من المدينة “.

ومن جهته، دعا راينر برويل، المتحدّث باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى تحقيق في تقارير عن مذابح وأعمال نهب وحثّ على العودة إلى العملية السياسية لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا. قائلاً: إنّ ” تركيا لديها مصالح أمنية مبرّرة فيما يتعلّق بحدودها لكن أفعالها يجب أن تظل في إطار الضروري والمتناسب، ولدينا بوضوح، شكوكاً كبيرةً في ضرورة ومدى تناسب الأفعال التركية “.

في حين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عصر اليوم: إنّه يتطلّع من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن ” ينتهج موقفاً يبدّد التشوش الموجود في السياسات (الأمريكية) تجاه تركيا، وأن يضع حدّاً للتصريحات التي بلغت حد الصفاقة “. مشيراً إلى أنّ ” تركيا لن تتوقف حتى تقضي على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات على طول حدودها الجنوبية، وخصوصًا في منطقة منبج، كما بدأت قوّاته بصيانة المدارس والمستشفيات في عفرين، وتعمل على تشكيل الإدارة وضمان محيط آمن “. وبدوره صرّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، أنّه تم التوصل إلى تفاهم وليس اتفاق مع أمريكا بشأن تحقيق الاستقرار في مدينة منبج شرق حلب.

ومن جانب آخر، عثر الجيش التركي على مقبرة أثناء قيامه بعمليات بحث وتمشيط في مدينة عفرين التي سيطر عليها، يوم الأحد الفائت، وأفادت مصادر أمنية، الأربعاء، بأنّ ” المقابر تضم جثث مئات الإرهابيين، الذين لقوا مصرعهم في عملية غصن الزيتون “. كما أعلن الجيش التركي، صباح اليوم، على موقع “تويتر” عن تسليمه (18 إرهابيًا) من قبل مخاتير وأهالي تسع قرى في عفرين، مشيراً إلى أنّ ” الأهالي سلّموا القوّات التركية ثلاثة إرهابيين، أمس الثلاثاء “.

المصدر: (رويترز – الأناضول)