الشأن السوري

دفعات جديدة تُغادر الغوطة, ومجازر ومعارك عنيفة تشهدها المنطقة

غارات جوّية متتالية، شنّتها طائرات الأسد وبوتين الحربية بالصواريخ الفراغية بعضها محمّل بقنابل عنقودية والمروحية بالبراميل المتفجرة، اليوم الأربعاء الواحد والعشرين من مارس / آذار الجاري، على مدن ” زملكا – عربين – حرستا ” وبلدتي ” عين ترما و حزة ” في غوطة دمشق الشرقية وحي “جوبر” الدمشقي، مما أوقع ستة قتلى بينهم طفل وسيّدة والإعلامي “عبيدة أبو عمر” من أبناء حي جوبر، في “عين ترما” والتي اندلعت بها الحرائق إثر القصف بالفوسفور والنابالم، وقتيل في حرستا، وإصابات بين المدنيين. وفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

فيما بلغت حصيلة ضحايا الحملة العسكرية للأسد وحلفائه في الغوطة منذ الثامن عشر من الشهر الفائت، وحتّى أمس الثلاثاء، ألف و(٧٠٧) قتلى. هذا وطالت غارات جوّية، اليوم، مواقع قوّات المعارضة في جبال القلمون الشرقي، ولا أنباء عن إصابات.

وعسكرياً، أعلن جيش الإسلام، الليلة الماضية، عن تقدّمه في بعض النقاط والمزارع على جبهة “مسرابا” في الغوطة الشرقية، وذلك في هجوم معاكس على مواقع النظام وميليشياته من عدّة محاور، وأسفر الهجوم عن إيقاع عشرات القتلى في صفوفهم، مشيراً في تغريدة على موقع “تويتر” إلى أنّ قائد جيش الإسلام “عصام بويضاني” ورئيس هيئة الأركان المقدّم “علي عبدالباقي” أشرفا على سير المعارك.

في حين، أفاد مصدر خاص من مدينة “دوما” لوكالة “ستيب” بأنّ أكثر من ألفي شخصٍ من سكان دوما خرجوا اليوم باتجاه مخيم الوافدين الخاضع لسيطرة النظام بغية النزوح من المدينة التي شهدت خلال اليومين الماضيين مجازراً عديدة راح ضحيتها أكثر من ثمانين قتيلاً، مشيراً إلى هدوء يسودها بالتزامن مع مفاوضات جارية بين جيش الإسلام والنظام، كذلك هناك محاولات من المدنيين للخروج من القطاع الأوسط وخاصة بلدة “عين ترما” التي تشهد وضعاً مأساوياً مع اشتداد القصف.

كذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اليوم، عن خروج (315) شخصاً من مدينة “حرستا” في الغوطة الشرقية عبر معبر الموارد المائية بينهم 15 مسلحاً من “حركة أحرار الشام” رغبوا بإلقاء السلاح. حيث تم التوصل إلى اتفاق بين “أحرار الشام” التي تسيطر على حرستا مع النظام بوساطة روسيّة لخروج الراغبين إلى إدلب، وقبلت الحركة عرضاً بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء.

 

IMG 20171115 120931

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى