الشأن السوري

مجزرة في زملكا وقصف متواصل مع بدء تهجير حرستا

وصلت قافلة من سيّارات الهلال الأحمر السوري والحافلات، ظهر اليوم الخميس الثاني والعشرين من مارس / آذار الجاري، إلى دوار الثانوية في مدينة “حرستا” بغوطة دمشق الشرقية، تمهيداً لإخراج مقاتلي قوّات المعارضة وعائلاتهم من المدينة، حيث سيتم نقل نحو (1500) مقاتل و (6000) مدني من أفراد عوائلهم إلى محافظة “إدلب”. حسبما أعلنت وكالة النظام الرسمية “سانا”. مشيرةً إلى عملية تبادل الأسرى بين الطرفين في حرستا تم خلالها الإفراج عن (13) عسكرياً للنظام مقابل تسليم خمسة عسكريين من المعارضة معتقلين سابقاً بسجون الأسد.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بريف دمشق: إنّ الهلال الأحمر بدأ حالياً بإجلاء الجرحى من مدينة حرستا، بالتزامن مع بدء تحرّك حافلات الدفعة الأولى من المهجّرين، تطبيقاً للاتفاق المبرم بين قوّات المعارضة متمثلة بـ “حركة أحرار الشام” وقوّات النظام برعاية روسيّة. حيث تجاوز عدد الذين خرجوا من مخيم الوافدين الألفي شخص، تم نقلهم إلى صالة الفيحاء في دمشق.

ومن جانبه، أكد المجلس المحلّي لمدينة حرستا أنّ الوصول لاتفاق بخروج المقاتلين ومن يرغب من أهالي حرستا نحو الشمال السوري، جاء بعد آلاف الغارات الجوية والصواريخ ودمار 90% من المدينة وسقوط عشرات الشهداء، وحصار المدينة، واستحالة إمكانية معالجة الجرحى وخروج الأقبية والملاجئ عن الخدمة بسبب استهدافها بالصواريخ الارتجاجية، وسط معاناة استمرت أربعة أشهر لـ (20000) وتواطؤ العالم بأسره.

هذا ويواصل نظام الأسد بدعم روسيا وإيران حملته العسكرية على الغوطة منذ الثامن عشر من الشهر الفائت، حيث شنّت الطائرات الحربية والمروحية عدّة غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، اليوم، أسفرت عن مقتل سبعة عشر شخصاً وإصابة مئة آخرين في مدينة “زملكا”، وثلاثة في مدينة “عربين”، وثلاثة في بلدة “عين ترما” (كحصيلة أولية) بالإضافة إلى مقتل الإعلامي “صهيب عيون” ومن كوادر منظومة شام الإسعافية وإصابة آخرين جرّاء قصف مدفعي وصاروخي استهدف السوق الشعبي في مدينة “دوما”. فيما أعلن النظام عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين إثر قذيفة على حي “برزة” الدمشقي. في حين تستمر المعارك على جبهات “عين ترما” مع تحقيق تقدّم للنظام على حساب المعارضة.

 

ادلب - قصف- الطيران الروسي- دمار
ادلب – قصف- الطيران الروسي- دمار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى