الشأن السوري

ادعاء روسي جديد ضدّ “الخوذ البيضاء”، واستعداد لثاني تهجير بالغوطة

ادّعت وزارة الدفاع الروسيّة، في بيان مساء اليوم الجمعة الثالث والعشرين من مارس / آذار الجاري، أن منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” تنشط فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)”، ونفت الوزارة تقاريراً عن استخدام المقاتلات الروسيّة قنابلاً حارقةً في غوطة دمشق الشرقية، قائلةً إنّ: “الطيران الروسي لا يوجّه ضربات إلى أحياء سكنية، ناهيك عن أنّه لا يستخدم القنابل الحارقة؛ على خلاف التحالف الدولي، وأنّ “حرص بعض وسائل الإعلام الغربية على نشر أيّ أكاذيب منقولة عن (الخوذ البيضاء) أمر مثير للاستغراب”.

يأتي هذا عقب المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسيّة ليلة أمس، في أحد الملاجئ التي تأوي المدنيين في مدينة “عربين” في الغوطة إثر قصفه بغارات جوّية بمادة “النابالم” الحارق، حيث وثّق الدفاع المدني، اليوم، مقتل (44) شخصاً حرقاً جُلهم من النساء والأطفال، كما وثّق أربعة قتلى في مدينة “دوما” إثر القصف اليوم، بينما وثق ناشطون مقتل (١٨٠٦) شخص منذ الثامن العشر من شباط وحتّى أمس الخميس.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي” بأنّ قوات النظام جدّدت استهدافها هذه الليلة، على أحياء مدينة “دوما” براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة، في حين يسود هدوء عام مناطق سيطرة “فيلق الرحمن” (عربين – كفربطنا – عين ترما – زملكا – حزّة – حي جوبر) على خلفية الاتفاق، والأهالي بدأوا يتجولون في الطرقات بعد مضي (34) يوماً في الأقبية ومنهم من قام بحرق ممتلكاته من منازل وسيّارات ومحال قبيل الخروج.

وصرّح وائل علوان، المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن، أنّ الفيلق بعد مفاوضات مباشرة مع الروس، توصّل إلى اتفاق أهم بنوده، أن تلتزم جميع الأطراف بوقف جميع الأعمال القتالية من تاريخ 23/3/2018، و تضمن روسيا: “البدء فوراً بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري. – اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فوراً والتسهيل الفوري لدخول قوافل الاغاثة الانسانية. – الخروج الآمن بإشراف ومرافقة من قبل الشرطة العسكرية الروسية حصراً لمن يرغب من المدنيين والفصائل مع عوائلهم بأسلحتهم الخفيفة (نقطة الانطلاق هي عربين عند جامع غبير) – يتم نشر نقاط شرطة عسكريّة روسيّة في البلدات التي تقع تحت سيطرة الفيلق حالياً، – تتم عملية التبادل على الأسرى العسكريين الذين بحوزة الفيلق”.

ويأتي الاتفاق بعد بدء تهجير مقاتلو مدينة “حرستا” وعوائلهم إلى إدلب منذ يوم أمس، لتبقَ مدينة “دوما” الجيب الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في الغوطة.

438 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى