حوار استراتيجي مع العميد رحال عن سقوط الغوطة وعلاقة ضباط الحرّ
كثرت الاتهامات لفصائل غوطة دمشق الشرقية، بتسريع سقوط المنطقة لصالح النظام وتهجير سكانها، ومع استمرار استبعاد ضباط الجيش الحرّ عن سوريا، أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” حواراً هامّاً مع المحلّل العسكري والاستراتيجي، العميد الركن “أحمد رحال”، وتم طرح الأسئلة التالية:
• كيف تصف ما وصلت إليه الغوطة الشرقية، ومن وراء تنفيذ مخططات الغرب، وبرأيك لماذا لم تُبدِ فصائل الغوطة مقاومة أكبر في الحملة العسكرية الأخيرة ولماذا قبلت بالمفاوضات مع الروس التي أفضت إلى التهجير كما هو معتاد ؟
• ما دور الضباط الأحرار المنشقين سابقاً عن نظام الأسد، بعد دمج كلّ من “التجمّع الوطني للضباط” و “تجمّع الضباط الأحرار” و “الجيش السوري الموحّد” في تجمّع واحد تحت اسم “التجمّع الوطني للضباط الأحرار” بتاريخ 19 – 12 – 2017 ؟
• الجولة القادمة من مفاوضات العاصمة الكازاخستانية “أستانة” حول سوريا تُعقد في شهر مايو/ أيار المقبل، خلال ثماني جولات سابقة كم خسرت الثورة وما مخطط التقسيم للجولة التاسعة ؟
– شهادتي بمؤتمرات أستانة معروفة، وأعتبر المناطق التي تم التفاوض عليها هي مناطق تسليم، وليس خفض تصعيد، وهذا المصطلح ليس له مرجعية عسكريّة أو دوليّة، وبالتالي أستانة هي لعبة روسيّة لتمزيق الحراك المسلّح وتدمير الثورة، ساهم فيها قادة الفصائل، من محمد علوش إلى أحمد بري وفاتح حسون وأيمن العاسمي وحتى أحمد طعمة، وكلّ من حضر من المعارضة أعتبره شريك وعميل لروسيا.
• ماذا تقول عن الاقتتال الدائر بالشمال السوري منذ العشرين من الشهر الماضي، وما ترابطه مع بدء حملة الغوطة وسقوطها ؟
– الصراع الدائر حالياً في الشمال، هو صراع إقليمي بأدوات داخلية من أجل مناطق نفوذ، وبالطبع جبهة النصرة وتنظيم الدولة منبتهما واحد، وكلّ من رفع راية غير راية الثورة، لا يُمثّل الشعب السوري، وبالتالي كلّ الأجندات التي دخلت كانت عاملاً ممزّقاً للثورة.
• ماذا تريد دول أمريكا – روسيا – إيران – تركيا من سوريا ؟ هل من دولة ما تقف مع الشعب ؟
– في السياسية ليس هناك عواطف، وكافّة الدول تبحث عن مصالحها، وهذا حقّ، وكان على واجهة المعارضة السياسيّة السوريّة أن توجد شبكة تقاطع مصالح، مع الدول العربية والأجنبية لتروّج للثورة السوريّة، ومن خلالها يُمكن بناء موقف عسكري وسياسي، وبالتالي نحن تخلّينا عن جميع أوراقنا السياسيّة والعسكريّة، وما يحصل في سوريا تقاسم مناطق نفوذ وتلاعب الدول على مزاجها.
• ما تعليقك على مسرحية مجلس الأمن الدولي وخاصة إلغاء آخر جلسة عن سوريا ؟
– أعتقد أنّ الثورة السوريّة عرّت الشعارات الكاذبة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وغيره، وهناك وقائع جديدة تدخلت بها بعض الدول مثل أمريكا دون العودة لمجلس الأمن (العراق – أفغانستان – البوسنة)، إذاً كلّ ما يحصل هو توافق دولي على عدم انتزاع استبداد نظام “بشار الأسد”، والدليل مندوبه “بشار الجعفري” مازال في الأمم المتحدة، فالمجتمع الدولي شريك بالجرائم.