الشأن السوري

اشتباك داخلي لعناصر فيلق الرحمن بعربين, والأسد يحشد لاقتحام دوما

اندلعت اشتباكات داخلية بين مقاتلي المعارضة في “فيلق الرحمن” في مدينة “عربين” بغوطة دمشق الشرقية اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من مارس / آذار الجاري، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. حسبما أكد مصدر خاص من الغوطة لوكالة “ستيب الإخبارية” مشيراً إلى أنّ سبب الاشتباك يعود إلى طريقة التهجير العشوائية والفوضى الحاصلة في القطاع الأوسط للغوطة.

وأفاد المصدر، بأنّ قوّات النظام تحشد حالياً عناصرها وآلياتها على أكثر من محور على حدود مدينة “دوما” بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع على أحياء المدينة، حيث من المحتمل عودة المعارك بين جيش الإسلام وقوّات النظام في الساعات القادمة، إن لم يقبل الجيش بالخروج من المدينة. مشيراً إلى اعتقال جيش الإسلام بعض الأشخاص ممن يقومون بتسجيل أسماء من يريد الخروج مع قافلة “فيلق الرحمن”.

وفي هذا السياق قال عضو الاتحاد الروسي والمسؤول في وزارة الدفاع “نيكولا تيبلوف” عبر قناة حميميم الروسيّة، عصر اليوم: ” لن نسمح على الإطلاق ببقاء أيّ قوّة مسلّحة خارج سلطة الحكومة السورية في محيط العاصمة دمشق، الآن وبكل وضوح نعلن أن انتهاء المهلة الروسيّة الممنوحة للمسلحين غير الشرعيين ستكون الأخيرة “. كما صرّح فلاديمير نيتريبوف، أنّ ” الحلول السياسيّة مع ما تبقى من الغوطة الشرقية تحت سيطرة المعارضة حاضرة في الوقت الراهن، ولكن لن تستبعد الحلول العسكرية في حال فشلت المفاوضات “.

في حين تحدّث ناشطون، عن اشتباكات دائرة حالياً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوّات النظام وجيش الإسلام في أطراف بلدة مسرابا ومدينة حرستا. بينما اعتقل النظام ثلاثة شباب من أبناء الغوطة الشرقية في منطقة حرنة الغربية قرب مدينة التل غربي دمشق.

ومن جانبه، أعلن الدفاع المدني بريف دمشق، في بيان اليوم، أنّ ألفًا و433 مدنيًا بينهم 291 طفلاً و223 سيدةً قتلوا ، وأصيب ثلاثة آلاف و607 مدنياً، بينهم 975 طفلاً و790 سيّدةً جراء هجمات النظام وداعميه على الغوطة الشرقية ما بين 19 الشهر الماضي و23 الشهر الجاري.

هذا وتستمر دفعات مقاتلي “فيلق الرحمن” بالخروج إلى الشمال السوري، منذ يوم السبت الفائت بعد الاتفاق مع الروس.

 

IMG 20171115 120922

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى