الشأن السوري

الناتو يصعّد دبلوماسياً على روسيا، ولافروف يتوعّد

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من مارس / آذار الجاري، عن طرد سبعة أعضاء من البعثة الروسيّة لديه، ومنع تعيين ثلاثة آخرين، على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج “سيرغي سكريبال” وابنته “يوليا” في بريطانيا التي اتهمت روسيا بالرابع من هذا الشهر باستخدام “غاز الأعصاب” على أراضيها، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، في بلجيكا: إنّ ” الحلف اتخذ قراراً بتقليص تشكيلة الموظفين في الممثلية الروسية لديه من ثلاثين إلى عشرين شخصاً، وبقاء العشرين عضواً سيكون كافياً لضمان استمرار الحوار”. مشيراً إلى أنّ ” أكثر من 25 دولة في الحلف اتخذت قرارات بطرد دبلوماسيين روس في إطار قضية سكريبال، في خطوة تمثل رسالة واضحة لروسيا مفادها أنّ هناك ثمناً وتداعيات لمثل هذه التصرفات غير المقبولة “، وفي الوقت ذاته أكد أنّ هذه القرارات ” لا تغيّر طابع سياسة الحلف تجاه روسيا “.

وفي سياق متصل، شدّد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اليوم، على أنّ ” طرد الدبلوماسيين الروس هو بمثابة الردّ على المشككين بوحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولدى روسيا القدرة على أن تكون شريكاً لأوروبا لكنها اختارت السعي لعلاقة مختلفة مع (الناتو).

هذا وأعلنت (26) دولة عن طرد 143 دبلوماسيًا روسيًا، ضمن استجابة متناغمة لحادث تسميم العميل الروسي، ومن المتوقّع أن تزداد هذه الأعداد، وجاء ذلك بعد طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من المملكة المتحدة في 14 الشهر الجاري. بالإضافة إلى إعلان العديد من الدول أنّها ستقاطع دبلوماسيًا بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا الصيف المقبل. حيث أعلنت أيسلندا وبولندا عن مقاطعة المونديال، وقالت أستراليا والدنمارك والسويد واليابان إنها ستدرس مثل هذه الخطوة. كما استدعت بلغاريا سفيرها من روسيا، الثلاثاء لبحث حادث سكريبال.

وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، أنّ ” المقاطعة الدبلوماسية البريطانية لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، لن تنعكس على مشاركة المنتخب الإنكليزي في البطولة، وإلا كان ذلك عقاباً للمشجعين وليس لروسيا “.

ومن جانبه، توعّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، بأن ترد موسكو على طرد دبلوماسييها من 24 دولة غربية، قائلاً: خلال مؤتمر صحفي في عاصمة أوزبكستان طشقند ” سنرد، دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمّل مثل هذه الوقاحة، ونحن لا نريد؛ وقرار الطرد هو نتيجة ابتزاز وضغوط هائلة من الولايات المتحدة في الساحة الدوليّة “.

المصدر: (وكالات)

 

1021119605

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى