الشأن السوري

تخبّط وبيانات شمال حمص، وتهديدات روسيّة جنوب حماة

تشهد مناطق ريف حمص الشمالي، حالة من التخبّط وإصدار العديد من البيانات، وذلك على خلفيّة، نشر صفحات موالية لنظام الأسد، مؤخراً، أخباراً مفادها “توقيع اتفاق تسويّة للريف الشمالي وفتح الطريق الدولي بين حمص وحماة”.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “طلال أبو الوليد”: إنّ سكان الريف تناقلوا إشاعات عن وفود سريّة تُبرم اتفاقات تسويّة مع النظام حسب ما ذكر من أخبار في الصفحات المواليّة، مما خلّف حالة هلع وخوف كبير لدى المدنيين من دخول قوّات النظام، وارتكاب المجازر بحقّهم، بينما هدّد وفد روسي قرى ريف حماة الجنوبي، ووضعهم أمام خيارين، إمّا التسوية أو الحرب والتهجير باتجاه الشمال السوري، وأمرهم بالردّ على هذا العرض خلال مدة أقصاها أسبوع.

فيما تداول ناشطون مقطعاً صوتياً، يقول: إنّ “علماء مدينة (تلبيسة) وفصائلها اجتمعوا مساء اليوم الأربعاء، وتعّهد الجميع على عدم مغادرة المدينة أو الريف الشمالي، وإن أحد المقاتلين قرّر الخروج بعد انطلاق معركة محتملة من النظام فإنّ قتله يُصبح واجب”. دون التأكد من مصدر التسجيل أو صحّته.

ويُشار إلى أنّ مناطق شمال حمص وجنوب حماة داخلة ضمن اتفاق أستانة لخفض التصعيد منذ الثالث من شهر أب / أغسطس الماضي، وتعرّضت المنطقة الشهر الفائت لتهديدات جدّية من الأسد و روسيا ُتفيد بشنّ عمل عسكري ضد قوّات المعارضة أو تسوية أوضاعها.

هذا وأعلنت رابطة النازحين شمال حمص، في بيان، الأربعاء، عن تأكيدها على الاعتراف بهيئة المفاوضات الممثلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وأنّها الجهة الشرعية الوحيدة التي من حقّها اتخاذ القرارات بما فيه مصلحة الأهالي.

وأمس الثلاثاء، طالبت هيئة علماء حمص، في بيان، العسكريين بوحدة الصف والكلمة والتنسيق فيما بينهم، ودعت المدنيين والعسكريين في الشمال الحمصي إلى الحفاظ على ثورته وتنظيم عمله المؤسساتي. وأكد ناشطو حمص وحماة في بيان، على عدم وجود أيّ تفاوض مع النظام، نافين الشائعات بقولهم: “الاستعداد للحرب يُلغي الحرب” وأوضحوا أنّ غاية النظام الاستفراد بكلّ منطقة على حدا كي يعقد التسويات ضمن سياسة “فرّق تسدّ”. كذلك أكدت القوى والفعاليات الثورية في مدينة “الرستن” في بيان، على دعم هيئة التفاوض وتمتين الجبهات الداخلية وتوحيدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى