الشأن السوري

محلّي تقسيس يُبيّن زيارة الضابط الروسي وحال جنوب حماة

يعيش أهالي ريف حماة الجنوبي، حالة من الترّقب والخوف، بعد العرض الروسي، قبل أيام، الذي تضمّن بنود عدّة تمحورت في ثلاثة خيارات “التهجير القسري، أو شنّ حملة عسكرية، أو المصالحة الوطنية وتسوية أوضاع المطلوبين مع النظام ووضع لجان شعبيّة”، وأمهل الروس المنطقة بالردّ على العرض خلال مدّة أقصاها أسبوع.

 

حيث زار، اليوم الجمعة الثلاثون من مارس / آذار الجاري، جنرال روسي يُدعى “نبهان الشيشاني” منطقة “جبل تقسيس” وبرفقته بعض الضباط من نظام الأسد. وأوضح رئيس مجلس محلّي قرية “تقسيس” السيّد “محمد الحموي” في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، أنّ “الوضع سيءٌ بسبب كثرة الإشاعات بريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وفعلّاً زار، اليوم، ضابط روسي، جبل تقسيس، ودعا رئيس البلدية ومختار القرية لإيصال رسائل تتضمّن البنود التي تم طرحها وإيصالها للفصائل العاملة في المنطقة، وردّت الفصائل على الرسائل، بأن يفاوض الروس اللجنة العليا للمفاوضات في المنطقة، مع استعدادها للخيار العسكري إن اضطر الأمر؛ كما وهدّد الروس بقطع طريق معبر تقسيس”. مشيراً إلى “هجرة بعض الشباب إلى لبنان بتكلفة طريق بلغت 2000$، وإلى إدلب بكلفة 1500$”.

 

ونوّه الحموي، إلى أنّ النظام المتواجد في جبل تقسيس، “بدأ منذ أسبوع بتحصين نقاط جديدة لقوّاته، فيما يُجاور قرية تقسيس، قرى موالية للنظام ذات غالبية علوية وشيعية منها: (غور العاصي – قبيبات العاصي – قبة الكردي – تل الدرة “سماعلة” – محطة الزارة) وبإمكان الفصائل العسكرية ضربها، لتشكّل ورقة ضغط إن شنّ النظام الحرب”. كما ذكر أنّ “ريف حماة الجنوبي المحاصر والمنسي يعيش أوضاعاً مأساوية جداً، حيث يعتمد السكان على الزراعة وحتّى مياه نهر العاصي أصبح النظام يقطعها لمدّة شهرين ويفتحها أسبوع بهدف جفاف المحصول وسط غياب المنظمّات الداعمة”.

 

ومن جانبه، قال محافظ حماة الحرّة السيّد “نافع البرازي” لوكالة “ستيب”: إنّ “الروس منذ عدّة أشهر، وهم يضغطون باتجاه التفاوض مع نظام الأسد مع تهديدات بالتصعيد من قبلهم، والآن الروس، يُهدّدون إمّا المصالحة أو الحرب أو التهجير، وبالطبع الأهالي يرفضون المصالحة رفضاً قاطعاً”.

IMG 20170119 WA0014

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى