الشأن السوري

عرس بريف درعا ينقلب مأتم وقرارات منع إطلاق النار معلّقة

لا تزال قضيّة إطلاق النار العشوائي، في مناطق سيطرة المعارضة، ابتهاجاً بحفلات الزفاف والمناسبات السعيدة، مستمرّة وتؤرق المدنيين، بل وتقلب فرحهم لترح جرّاء وقوع قتلى وجرحى ممن لبّوا دعوة حضور الحفل ليكون مثواهم الأخير أو إصابة ربّما تسبّب إعاقة دائمة.

وآخرها، ما حدث مساء اليوم الاثنين الثاني من أبريل / نيسان، في مدينة “طفس” (شمال درعا) في أحد الأعراس لآل “حريذين”، حيث لقى الطفل “محمد أنور حريذين” (١1 عاماً) مصرعه وأصيب سبعة آخرون، بينهم حالة خطرة، جرّاء إطلاق النار من قبل أحد الأشخاص.

وفي هذا السياق، أفاد الإعلامي، أبو صهيب الزعبي، من مدينة “طفس” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ المدعو “أحمد القباطي” التابع لفرقة “عامود حوران” أقدم على حمل السلاح (رشاش بي كي سي) واستخدامه في حفل زفاف صديقه ونتج عن عدم السيطرة على السلاح وقوع قتيل طفل وجريح في حال خطيرة أصيب بعينه، بالإضافة إلى ست إصابات متوسطة وخفيفة. مشيراً إلى أنّ القرارات التي اتخذت من قبل المجلس العسكري في طفس، للحدّ من ظاهرة إطلاق النار، بشأن حاملي السلاح في المناسبات، لم تطبّق إلى الآن بسبب العشائرية وموالاة بعض الأشخاص لفصائل المدينة.

وفي منتصف تموز / يوليو الماضي، أصدر مجلس بلدة “صيدا” المحلّي (شرق درعا) بياناً حمل شعار ”لا تقتلني بفرحتك” لفرض عقوبات على مطلقي النار العشوائي خلال المناسبات و الأفراح، وانتشرت حملة مماثلة في عموم حوران حينها.

والجدير بالذكر أنّ ظاهرة إطلاق النار في المناسبات “عادة سيئة” يُعاني منها معظم أهالي مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، ولا سيما مع انتشار السلاح بشكل واسع هناك، حيث أصدرت “هيئة تحرير الشام” في منتصف آب / أغسطس الماضي، قراراً يقضي بمنع إطلاق النار في الأعراس شمال سوريا، كما أصدرت المؤسسة الأمنية في مدينة الباب وريفها شرق حلب، تعميماً يجرّم ذلك الأمر.

 

IMG 02042018 223549 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى