الشأن السوري

ضحايا بلا دماء والمجرم ما زال حراً طليق

يصادف اليوم الأربعاء الرابع من أبريل / نيسان ذكرى مجزرة “خان شيخون” التي حُفرت في عقول السوريين جميعاً، حيث أنها لم تكن أول مجزرة تُرتكب بحق المدنيين العزّل بالأسلحة الكيميائية، إنما سبقتها بأربعة أعوام مجزرة “زملكا” في الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، كما استمر النظام بقتل النساء والأطفال بذات السلاح دون مساءلة أو محاسبة.

وإلى ذلك، وبحلول الذكرى الأولى لمجزرة خان شيخون حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” النظام السوري مسؤولية معظم الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا منذ عام 2011، وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، والتي قُتل على إثرها أكثر من 100 شخص، أنّ ” الجهود الدولية الرامية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية باءت بالفشل، ولم تسفر عن نتائج إيجابية في هذا الخصوص “.

وقالت رايتس ووتش، ” وقع في سوريا خلال الأزمة المستمرة من عام 2011، نحو 85 هجوماً بالأسلحة الكيميائية استناداً إلى معطيات من مصادر موثوقة، ويمكن القول أنّ النظام هو المسؤول عن معظم تلك الهجمات “، كما شدد البيان على أنّ النظام السوري مستمر في انتهاكه للمواثيق الدولية في هذا الإطار رغم محاولات (منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية) لثنيه عن هجمات مماثلة.

ومن جانبها، قالت ” لمى الفقيه ” نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، أنّ ” الأمم المتحدة ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، لم تضاعفا جهودهما لردع النظام، رغم مرور عام على مجزرة خان شيخون “، مشيرةً إلى أنّ مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية يراقبان بصمت، كيفية تحوّل كابوس الحرب الكيميائية في سوريا إلى حقيقة.

وفي وقت سابق، أثبتت آلية التَحقيق المشتركة التي انبثقت عن قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2235) أنّ النظام السوري قد استخدم الأسلحة الكيميائية ثلاث مرات على الأقل، فيما لا تزال اللجنة تحقق في حوادث أخرى.

 

IMG 0456

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى