الشأن السوري

وفد بريطاني يزور كوباني، ولا قوّات فرنسيّة بمنبج

بعد سيطرة تركيا على مدينة “عفرين” وقراها شمال حلب، إثر عملية “غصن الزيتون” التي توقفت بعد تأمين محيط المدينة، في 23 الشهر الماضي، يزداد اهتمام قوّات التحالف الدولي بقوّات سوريا الديمقراطية، لمواصلة الحرب ضد “تنظيم الدولة”.

حيث ﻭﺻﻞ ﻭﻓﺪ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ ﺳﻴﻤﺎﻟﻜﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺇﻟﻰ مدينة “عين العرب” (ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ) شرق حلب، اليوم الأربعاء الرابع من نيسان / أبريل، والتقى ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، وتهدف الزيارة إلى ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ المنطقة لـ “ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ”.

وبحسب وكالة “ANHA” أنّ “ﺍﻟﻮﻓﺪ ضم ﻟﻮﻳﺪ ﺭﺳﻞ ﻣﻮﻳﻞ ﻧﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ, ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻏﻼﺳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﻴﺎﺗﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ, ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺩﺑﻴﻨﻎ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ, ﺭﻳﺎﻥ ﻓﻠﻴﺘﺸﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ, إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺩﻭﻏﻮﺱ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻘﺪّﻡ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻤﺮ”.

وهنأ الوفد الأكراد بحلول ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩ القائد (ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﺟﻼﻥ) الذي يصادف اليوم، وقال ﻏﻼﺳﻤﺎﻥ: ”نحن هنا من أجل علاقة طويلة الأمد معكم حيث يمكننا دعمكم ضدّ كل الذين يحاولون تدمير حريتكم”. مشيراً إلى إﻧّﻬﻢ “ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﺤﺮﺏ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟم, وأﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ، وﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ بعفرين”. وﺃﻛﺪ، أﻧّﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻮﻓﻮﺩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ، ﻛﻤﺎ ﻭﺟّﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ.
ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ تطرّق ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ لـ “ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ” ﺃﻧﻮﺭ ﻣﺴﻠﻢ، ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ إﻓﺸﺎﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.

 

وحول إرسال فرنسا قوّاتها إلى مدينة “منبج” شرق حلب، لمساندة قسد، أكد القائد العام لمجلس منبج العسكري، محمد أبو عادل، لوكالة “سبوتينك” اليوم، أنّه لا توجد قوّات فرنسية في المدينة، لكنّه لم يستبعد نشر قوّات في المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب خلال استقباله وفداً من قسد، الخميس الماضي، عن أمله في أن تلعب فرنسا دور الوسيط بين قسد وتركيا للبدء بحوار بمساندة المجتمع الدولي. لكن تركيا رفضت بشدّة عرض الوساطة الفرنسية، محذّرةً من “اجتياح فرنسي” في شمال سوريا. وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشف مصدر كردي عن شروع فرنسا في بناء قاعدة عسكريّة لقوّاتها المتواجدة في “كوباني”.

uuyu

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى