اخبار سوريا

تعرّف على أسباب وقف المفاوضات بين لجان القلمون الشرقي وروسيا !!

قام الجانب الروسي المفاوض في منطقة القلمون الشرقي اليوم الخميس الموافق لـ الخامس من أبريل / نيسان الجاري، بتأجيل المفاوضات مع اللجنة المدنية المفاوضة في القلمون، فيما نشر المدعو “ماهر هلال” أحد أعضاء اللجنة المدنية في مدينة “جيرود” (عبر صفحته على موقع فيسبوك) خبر إنسحاب اللجنة من المفاوضات بشكل نهائي، معللاً بذلك بسبب الاعتداءات التي طالت أعضاء الوفد صباح البارحة من قبل مجهولين.
وتتكون لجنة المفاوضات المدنية في القلمون من مجموعة من وجهاء وأبناء بلدات (الرحيبة ، جيرود، الناصرية) بالإضافة لمتطوعين وممثلين عن كل منطقة، فيما يترأس وفد مدينة جيرود “محمد اسماعيل فرهود” وهو رئيس بلدية المدينة، بصفته الرسمية والمكلف من قبل النظام برئاسة البلدية منذ عدة سنوات، ويتمحور عمل اللجنة في التواصل مع النظام و الجانب الروسي ونقل مطالب الطرفين، حيث تم تشكيلها منذ قرابة 7 أشهر، ليتم لاحقاً تشكيل لجنة مفاوضات عسكرية تضم ممثلين عن أغلب فصائل القلمون الشرقي، لتتحول إلى مفاوضات مباشرة بين النظام و الفصائل العسكرية، فيما كانت مهمة اللجنة المدنية تحديد الإجتماعات بين الأطراف.
وفي لقاء لوكالة “ستيب الإخبارية” مع الناشط “رضا طالب” أحد أبناء مدينة جيرود، والذي قال للوكالة: ” منذ بدء الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، انقطعت الإتصالات والإجتماعات المباشرة، واستمرت اللجنة بالتواصل مع جميع الأطراف دون تحديد أي لقاء، حتى قبل 6 أيام حيث اتصل مركز المصالحة الروسي بالمحطة الحرارية في جيرود لتحديد موعد لإجتماع مستعجل في اليوم التالي، واجتمعت اللجنة المدنية وتم خلال الاجتماع كتابة رسالة موجّهة من الجانب الروسي خيّرت الفصائل بثلاثة خيارات إما المصالحة أو التهجير أو الحرب”.
وأضاف طالب: “أوصلت اللجنة الرسالة للفصائل وتم منحهم مهله لـ ثلاثة أيام للرد على الرسالة، وقبل يومين أرسل الجانب الروسي رسالة إلى اللجنة المدنية أفاد من خلالها تأجيل الاجتماع المقرر عقده أمس البارحة إلى موعد غير محدد، فيما لم يتم ذكر أسباب التأجيل”.
وأكمل الناشط رضا: “استيقظ أهالي جيرود صباح الأربعاء على خبر حريق في مكاتب بلدية المدينة، بالإضافة لقيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية على منازل إثنين من أعضاء اللجنة المدنية، من بينهم رئيس البلدية، وعليه قام أعضاء اللجنة بنشر بيان إنسحابهم من المفاوضات بشكل نهائي”.
يُذكر أنه وبتاريخ الثاني من أبريل / نيسان الجاري، أعلنت القيادة الموحدة في القلمون الشرقي عن تشكيل قيادة موحدة لفصائلها تنضوي تحتها كافة التشكيلات العسكرية العاملة في المنطقة، وينبثق عنها قائداً عاماً وغرفة عمليات مشتركة، يترأسها قائد عسكري متفق عليه من قبل جميع الأطراف ومكتب سياسي من مهامه إدارة ملف التفاوض مع الطرف الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى