الشأن السوري

تحرير الشام تردّ على المبادرة الجديدة وتتهم تحرير سوريا بعرقلة الحلّ

في ردّها على مبادرة “اتحاد المبادرات الشعبية” قالت “هيئة تحرير الشام“: إنّها “أكدت سابقاً أنّ يدها ممدودة لأيّ مساعٍ للحلّ إن لمست سعياً حقيقياً وجديّة من الطرف الآخر، وأنّها مازالت ترحّب بأيّ مبادرة تعرض عليها ما دامت تسعى لحقن الدماء، وإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها الأول، فالوقف الفعلي لإطلاق النار لا يتحقّق إلا بعد عودة المناطق التي تقدّم عليها (الأحرار والصقور)، ورجوع الأوضاع إلى ما كانت عليه”. في إشارة إلى مطلبها في عودة المدن التي خسرتها خلال الاقتتال الأخير أبرزها “أريحا ومعرة النعمان” جنوب إدلب، و”دارة عزّة” غرب حلب.

 

 

وأضافت الهيئة في بيانها الليلة الماضية: أنّ “كثرة المبادرات والوسطاء ودخول أطراف جديدة يؤثر على الخط التفاوضي وعلى الإنجازات التي قد تتحقق في المفاوضات، ويفتح الباب لمماطلة الطرف الآخر والعودة للمربع الأول مع كل مبادرة جديدة”. فيما يُعتبر رفضاً ضمنياً لمبادرة “اتحاد المبادرات الشعبية” وعودة إلى مبادرة “فيلق الشام” المطروحة سابقاً والتي لم تحقّق نتيجة.

 

كما اتهمت تحرير الشام، قيادة جبهة تحرير سوريا (حركة أحرار الشام) بـ “عدم القدرة على اتخاذ القرار في نفس الجلسة التفاوضية، مما أرجأ الأمر لجلسة أخرى، وفي الأخرى ترفع سقف المطالب، وتوضع الخطوط الحمراء، الأمر الذي عرقل مساعي الحلّ”. بحسب وصفها. وذكرت أنّها “عرضت كبادرة إصلاح – إطلاق جميع الموقوفين من الطرفين إلا أنّ قيادة الأحرار من وقف في وجه الحلّ في كلّ مرّة”، مدعيةً أنّهم “لا يملكون قرارهم ولا يثقون في أحد منهم أن يفوضوه لحل الأزمة القائمة”. بحسب البيان.

^FE3A9753F388A79F9125EF23C1ED990DD691C927EE52D32C6F^pimgpsh fullsize distr

الجدير ذكره أنّ “تحرير سوريا” و”صقور الشام” أعلنتا في بيانين مقتضبين، مساء أول أمس الثلاثاء، عن موافقتها على مبادرة “اتحاد المبادرات الشعبية” لوقف الاقتتال الدائر منذ العشرين من شباط / فبراير الماضي، شريطة التزام “تحرير الشام” بها، ثمّ أعلن “جيش الأحرار” ومجلسي “كفرومة وجرجناز” المحلّيين، أمس، تأييدهم للمبادرة التي أطلقتها فعاليات مدنية وعشائرية في الشمال السوري ومجموعة من المصلحين والعلماء، ودعت طرفي الاقتتال للإعلان المتزامن عن وقف الاقتتال بشكل فوري ودائم كمرحلة أولى لتبدأ بعدها عقد جلسة خلال مدّة أقصاها 24 ساعة، مع الوفد المنبثق عن الاتحاد، لوضع حلّ للساحة.

IMG 2874

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى