عمليات متتالية ضدّ الأسد جنوب حماة ونزوح تشهده المنطقة

أعلنت “هيئة تحرير الشام” ضمن غرفة “عمليات ريف حمص الشمالي”، صباح اليوم الجمعة السادس من أبريل / نيسان، عن عملية مباغتة لقوّات النخبة، الليلة الماضية، تمكّنت خلالها من عطب جرّافة عسكريّة كانت تعمل على تحصين أحد مواقع قوّات النظام في محيط قرية “تقسيس” جنوب حماة، وقتل ثلاثة عناصر كانوا متواجدين حوله، بالإضافة إلى نسف إحدى النقاط العسكرية (حاجز) في محيط القرية بالكامل، ومن ثم انحاز المقاتلون بسلام.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة، بأنّ قوّات النظام المتمركزة في جبل البحوث العلمية، استهدفت قرية “القرباطية” صباح اليوم، بقذائف مدفعية مما أسفر عن إصابة مدني، بينما تشهد قرى “القرباطية – النزازة – الدمينة – تل الدمينة” جنوب حماة نزوحاً كاملاً، وذلك بعد تثبيت النظام ثلاث نقاط عسكرية في قرية “تقسيس” ونقطة في قرية “العمارة” بعد سيطرتهم على القريتين، يوم الاثنين الفائت.

وأوضح رئيس مجلس محلّي قرية “تقسيس” السيّد “محمد الحموي” في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، أنّ “أرتالاً ومدّرعاتٍ للقوّات الروسيّة، تدخل إلى جبل تقسيس الملاصق للقرية، لكن حواجز النظام تقتصر على مداخل القرية الرئيسيّة فقط، وبالنسبة لوضع القرية، فهو آمن نسبياً كما تم فتح نهر العاصي بكميّات كبيرة، فيما يُحاول النظام تحصين نقاطه على أطراف القرية، لكن جميع المحاولات، أفشلها الثوار، آخرها الليلة الماضية، تم إعطاب تركس شرق تقسيس ونسف حاجز بعملية انغماسية”.

وأشار الحموي، إلى أنّ القرى المذكورة نزحت إلى “قرية تقسيس وقرى ريف حمص الشمالي ومدينة حماة وقرية الجومقلية” وذلك بسبب القصف المدفعي المكثّف لقوّات النظام المتمركزة في مواقع أهمها “جبل تقسيس – جبل أبودردة – جبل معرين – اللواء 47 – كتيبة الهندسة بالرستن – كليّة الهندسة بالمشرفة – كتيبة بري شرق سلمية”.

وأول أمس، قامت “تحرير الشام” بعملية انغماسية على موقع للنظام بمحيط “تقسيس”، وأوقعت بين صفوفه عدداً من القتلى والجرحى، كما دمّر الفيلق الرابع مدفع (فوزديكا) للنظام على حاجز “تقسيس”، وعطب (تركس) أثناء قيامه بالتحصين على جبهة “الجومقلية”. وسط حالة من الترّقب والخوف يعيشها أهالي ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.