الشأن السوري

عودة القصف الجوّي إلى دوما، وفشل المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام

شنّت مقاتلات النظام الحربية، عصر اليوم الجمعة السادس من أبريل / نيسان، أكثر من عشرين غارةً جوّيةً محمّلةً بعدّة صواريخ، على مدينة “دوما” في غوطة دمشق الشرقية؛ وذلك بشكل مفاجئ بعد غياب القصف الجوّي على الغوطة منذ اتفاق “فيلق الرحمن” مع روسيا في الرابع والعشرين من الشهر الفائت.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف دمشق، بأنّ أربعة أشخاص قُتلوا وأُصيب العشرات في صفوف المدنيين، كحصيلة أولية للقصف الجوّي على مدينة “دوما” وسط أنباء عن فشل المفاوضات بين “جيش الإسلام” والوفد الروسي.

ومن جانبها، وكالة النظام الرسميّة “سانا” ادّعت عصر اليوم، أنّ ” جيش الإسلام يعرقل (اتفاق دوما) ويرفض إخراج المختطفين لديه ” واتهمّت جيش الإسلام بقصف المدنيين المتواجدين على ممر مخيم الوافدين، وفي ضاحية الأسد بعدد من القذائف مما تسبب بإصابات وخسائر ماديّة “. قائلةً: إنّ ” الطيران الحربي السوري يردّ على مصادر النيران التي يطلقها الإرهابيون “.

ومن جانبه نفى مصدر في جيش الإسلام استهدافه لمعبر مخيم الوافدين، كما أكد مصدر في لجنة التفاوض لـ “كميت” أنّ القصف الذي تتعرّض له دوما هو خرق لوقف إطلاق النار المتفق عليه أثناء التفاوض.

ويوم أمس، أعلنت روسيا عن خروج الحافلات فارغة من مدينة دوما، بعد انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي النظام ومركز المصالحة الروسي وقادة “جيش الإسلام” بخصوص انسحاب المقاتلين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، موضحةً أنّ سبب تعثر تنفيذ الاتفاق يكمن في طرح الجانبين شروطاً.

يُذكر أنّ مفاوضات “دوما” شهدت عدّة تهديدات من قبل روسيا والنظام الذي توعّد المدينة عقب إعلانه السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، يوم السبت الفائت. وسط غموض لا زال يحيط بالمفاوضات من قبل جيش الإسلام الذي ينفي التوصّل إلى اتفاق يقضي بخروجه إلى مدينة “جرابلس” شرق حلب، في حين وصلت مؤخراً ثلاث دفعات من دوما إلى شرق حلب تضم عدداً من الأهالي والمصابين والمقاتلين.

photo 2018 01 06 18 00 59 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى