الشأن السوري

أكثر من 700 حالة إختناق في دوما تحت وطأة الأسلحة المحرّمة

يستمر النظام السوري وحليفه الروسي بالتصعيد العسكري العنيف لليوم الثاني على مدينة دوما التي ما زالت تحوي أكثر من 172 ألف مدني، حيث استهدف الطيران الحربي والمروحي الأحياء السكنية في المدينة بجميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً من النابالم الحارق والفسفور الأبيض وغاز الكلور السام، بالإضافة لـ صواريخ غراد وصواريخ (أرض أرض) جولان، وأكثر من 270 غارة جوية كل غارة محمّلة بـ 6 صواريخ أي نحو 1,620 صاروخ شديد الإنفجار، بالإضافة لقيام الطيران المروحي بإلقاء البراميل المتفجرة التي تجاوزت 80 برميل، ما أسفر عن وقوع 60 قتيل (منذ ليلة الأمس حتى اليوم) وأكثر من 700 حالة اختناق معظمهم من النساء والأطفال (بعضهم في حالة خطرة)، كما تسبب القصف بإندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية و وقوع أكثر من 5 أبنية فوق رؤوس قاطنيها، فيما لا تزال فرق الإسعاف تعمل على إنتشال الضحايا من تحت الأنقاض، يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف المراكز الطبية والنقاط الإسعافية بشكل مباشر، مما أدى إلى خروج مشفى ريف دمشق التخصصي عن الخدمة نهائياً، فيما لا يزال القصف متواصلاً منذ أكثر من 40 ساعة، وفقاً لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة الشرقية.

 

ومن جانبه أصدر “جيش الإسلام” مساء اليوم السبت السابع من أبريل / نيسان الجاري، بياناً أوضح من خلاله “أنّ القصف الهمجي على مدينة دوما، دفعه للرد على مصادر النيران بقذائف مدفعية طالت مواقع عسكرية بحتة”، فيما نفى استهداف أي منطقة في العاصمة دمشق أو أي حي من أحيائها السكنية، وأكّد على حرصه بتجنيب المدنيين المزيد من سفك الدماء، لافتاً إلى تمسكهم بالأرض وبالمبادئ والثوابت الثورية، ورفض التهجير القسري والخروج من الغوطة الشرقية، الذي يراد منه إتمام مشروع التغيير الديموغرافي في المنطقة.

IMG 20171115 120931

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى