الشأن السوري

الطفل “كريم” يسبّب أزمة دوليّة بين تركيا وفرنسا والتفاصيل ؟!

تسبّب الطفل الرضيع “كريم” البالغ من العمر نحو ستة أشهر، بحدوث أزمة دوليّة نوعاً ما بين تركيا وفرنسا، وذلك بعد وصوله مع قافلة مهجّري غوطة دمشق الشرقية إلى الشمال السوري، نهاية الشهر الماضي.

وفي التفاصيل، قال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الطفل “كريم” عند وصوله إلى الشمال السوري، قامت منظمة “سيريا شيرتي” الفرنسية بأخذه مع ذويه إلى منزل في ريف حماة، ودفعوا لهم مبلغاً قدره ألفي “يورو”، وطلبوا منهم المساعدة في تصوير فيلم عن الطفل “كريم”.

وأضاف المصدر: أنّ المخابرات التركيّة عندما علمت أنّ الطفل “كريم” موجود لدى المنظمة الفرنسية أرسلت إليها عناصراً طالبوا بالطفل بشكل عاجل، كما وصلت رسالة تهديد من إدارة المنظمة في فرنسا إلى مكتبها في الداخل، تفيد بأنّه يجب تسليم الطفل سريعاً إلى تركيا، وإلّا سيتم إغلاق مكتب المنظمة في تركيا وإدلب، مما اضطرهم إلى تسليمه لتركيا فوراً. بحسب قوله.

يُذكر أنّ الطفل “كريم” الذي فقد عينه اليسرى وكسرت جمجمته وفقد والدته، في قصف جوّي على بلدة “حمورية” في الغوطة الشرقية في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، ظهر في صور مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وهو يحتضنه، يوم الأول من نيسان / أبريل الجاري، في ولاية هاتاي جنوبي تركيا. وفي كانون الأول / ديسمبر الماضي، أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت اسم “متضامن مع كريم” وشارك بها شخصيات عالمية بارزة من سياسيين وفنانين ورياضيين.

وكانت منظمة “سيريا شيرتي” نشرت مطلع الشهر الحالي، على صفحتها في فيس بوك صوراً للطفل “كريم” قالت فيها: إنّه بأمان مع فرقتها وهي تعتني به، وسيتم نقله إلى تركيا للبدء في معالجته الطبيّة، والرئيس التركي سيقوم باستقباله شخصياً.
611

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى