الشأن السوري

داعش يتقدّم بالبادية، ومغاوير الثورة يتوعّد بقتاله

يواصل تنظيم الدولة “داعش” هجماته على مواقع قوّات النظام وميليشياتها الأجنبية في البادية السورية، حيث هاجم مواقع النظام في منطقة “السبع بيار” وحاجز “ظاظا” قرب القلمون الشرقي بريف دمشق، وسيطر عليهما، الليلة الماضية، بعد إيقاعه العديد من القتلى والجرحى في صفوف النظام واغتنام بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية، بأنّ الاشتباكات بين الطرفين، استمرّت منذ الساعة العاشرة ليلة أمس، وحتّى الساعة الثالثة فجر اليوم السبت السابع من أبريل / نيسان، وتمكّن التنظيم خلال الهجوم المباغت من السيطرة على حاجزي منطقة السبع بيار وظاظا، إلا أنّ المقاتلات الروسيّة استهدفت بعدّة غارات جوّية محاور الاشتباكات، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، واستطاعت الطائرات تأمين قوّات نظام، عند مغادرتها المنطقة، التي لا يتواجد فيها حالياً سيطرة ثابتة لأيّ طرف، وسط استمرار الاشتباكات المتقطعة في المنطقة مع تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع في سمائها.
مشيراً إلى استهداف التنظيم نقاط للنظام بالأسلحة الثقيلة بمحيط منطقة “المحسة” قرب القلمون الشرقي، ومهاجمته منطقة بئر الغاز جنوب مدينة القريتين شرق حمص.

ومن جانبه، الملازم أول ”أبو الأثير الخابوري” الناطق العسكري باسم ”جيش مغاوير الثورة” العامل مع قوّات التحالف الدولي في منطقة “التنف” في البادية، قال في تصريح خاص لوكالة ”ستيب الإخبارية”: إنّ “أهمية منطقة كتيبة السبع بيار وحاجز ظاظا، تأتي كونها تقع على خط طريق الأوتوستراد الدولي، دمشق – دير الزور ؛ دمشق – بغداد، وفي حال تم تثبيت السيطرة لداعش هناك، فستعود معاركنا مع داعش”.

هذا ويعتبر مراقبون، أنّ المعارك في تلك المنطقة القريبة من القلمون الشرقي اتفاقية من قبل النظام لإدخال التنظيم إلى مناطق سيطرة المعارضة في القلمون الشرقي للضغط على الفصائل، وخاصة بعد وقف المفاوضات بين الروس ولجان القلمون مؤخراً.

يذكر أنّ التنظيم هاجم بالمفخخات ليل الأربعاء – الخميس الماضي، موقعاً للنظام وميليشياته في منطقة “العليانية” الاستراتيجية، جنوب تدمر في البادية السورية وأوقع خسائراً في صفوفهم.

^F4C6150E459D30F26EBB3FBEC93DE308E6319F38C52DE92E29^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى