كافة الخيارات الدوليّة مطروحة لمعاقبة الأسد، فهل ستتحقّق !!
قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان اليوم الاثنين التاسع من نيسان / أبريل : إنّ بريطانيا وفرنسا اتفقتا على أنّ خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة ردّاً على الهجوم الكيماوي على مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية يوم السبت الفائت. وذلك بعد محادثات بين وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم قبل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف البيان: أنّ جونسون أكد على الحاجة الملحة لـ ” لتحقيق فيما حدث في دوما وضمان صدور ردّ دولي قوّيٍّ وقاسٍ “، مشيراً إلى أنّ الاجتماع اليوم سيكون ” خطوة هامة في تحديد نوع الاستجابة الدوليّة على الهجوم “.
ومن جانبه، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”، الاثنين: إنّ ” بريطانيا تعمل مع حلفائها للاتفاق على ردّ مشترك على هجوم دوما؛ وإذا كان هناك دليل مؤكد على استخدام أسلحة كيماوية، وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دوراً مفيداّ فسندرس الخيارات المتاحة “.
هذا ولم يستبعد وزير الدفاع الأمريكي ماتيس، استخدام القوّة العسكريّة ضد النظام السوري بعد هجوم دوما. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم، أنّ صور ضحايا الكيماوي تهدّد بتغيير حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن سوريا، والذي يعقد اجتماعاً، الاثنين، مع كبار القادة العسكريين، على خلفية الهجوم، وسط توقّعات بتوجيه ضربة عسكريّة للأسد. فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الاثنين، أنّ الملف السوري والهجوم الكيميائي على دوما سيكون أول الملفات المطروحة على طاولة جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي.
فيما طالبت الحكومة الألمانية، اليوم، بمعاقبة نظام بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية في دوما. وقال المتحدث باسمها شتيفان زايبرت: إنّ ” الحكومة الألمانية تُدين استخدام الغاز السام مجدّداً في سوريا بأشدّ العبارات .. كما يتعيّن محاسبة المسؤولين عن استخدام الغاز السام والقصف العشوائي لمنشآت طبيّة ومدنيّة “. واستطرد: ” روسيا وإيران، الدولتان المسؤولتان عن ردّع الأسد “. مؤكداً على ضرورة نزع الأسلحة الكيميائية من يد الأسد ما دام يستخدمها ضد شعبه، وحول وجود خطة محدّدة بهذا الخصوص، أفاد بأنّ ” ألمانيا ستلتقي مع الدول الحليفة لبحث الأمر “.
بدوره قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل: إنّ مثل هذه الهجمات لابد أن لا تبقى دون عقاب، مضيفا أن الحكومة الألمانية ستبذل جهدها من أجل ذلك.
كذلك حمّل الاتحاد الأوروبي، اليوم، نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة دوما. وفي بيان أمس، دعا الاتحاد المجتمع الدولي إلى الردّ الفوري على استخدام نظام الأسد الكيماوي.
المصدر: (رويترز – الأناضول)
