الشأن السوري

توتر تركي روسي بسبب عفرين, وتصريحات دوليّة جديدة عن سوريا

ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء العاشر من نيسان / أبريل الجاري، على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، حول انتظار بلاده تسليم منطقة عفرين شمال حلب لنظام الأسد، قائلاً: ” هذا الموقف خاطئ جدًّا، نحن نعلم جيدًا لمن سنعيد عفرين، التي سنسلمها إلى سكانها عندما يحين الأوان، ونحن من يحدّد هذا الوقت وليس السيّد لافروف “.

وهاجم أردوغان، منفذّي مجزرة مدينة دوما بقوله: ” اللعنة على مرتكبي المجازر أيًّا كان المنفذون سيدفعون الثمن باهظًا “. كما طالبت تركيا بضرورة إجراء تحقيق واضح بخصوص الهجوم الكيميائي على دوما.

ومن جانبه، أعلن لافروف، الثلاثاء، أنّ موسكو ستقدّم مشروع قرار إلى مجلس الأمن ينصّ على إرسال خبراء إلى مدينة “دوما” للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية. مؤكدًا أنّ روسيا لن تقبل باستنتاجات خبراء تم التوصّل إليها عن بعد.

كما اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنّ موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى من تطوّرات الأحداث في سوريا ” غير بنّاء “، مشدّداً على أنّ موسكو لن تتخلّى عن جهودها الدبلوماسية لتسوية الأزمة هناك.

في حين كشف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، عن استدعاء سفير إسرائيل “هاري كورين” إلى مقرّ الخارجية، الثلاثاء، لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا وفي غزة. معرباً عن أمل موسكو في ألّا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكريّة بين روسيا وأمريكا. وأكد أنّ الاتصالات جارية مع واشنطن بخصوص سوريا، وموسكو قلقة من التصريحات الأمريكية بخصوص إمكانية توجيه ضربة عسكريّة على الأسد.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس ترامب ألغى زيارة كانت مقرّرة إلى أمريكا اللاتينية، بسبب إدارة الملف السوري.

هذا وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، غضبه بشأن التقارير المستمرّة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وطالب بإجراء تحقيق شامل باستخدام خبرة محايدة ومستقلة ومهنية. فيما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: إنّها أجرت صباح اليوم اتصالًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيخلفه اتصال آخر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لبحث تطوّرات الأحداث في سوريا.

كذلك، أفاد متحدث باسم الحكومة الفرنسية، الثلاثاء، بأنّ باريس ستردّ إذا ثبت أنّ قوّات النظام نفذّت هجومًا كيماويًا قاتلًا في مدينة دوما، والذي يمثّل “خطاً أحمرَ”. كما حمّل رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، روسيا وإيران “مسؤولية خاصة” في هجوم دوما. وبدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: إنّ روسيا وإيران لم تفيا بعد بالتزاماتهما فيما يتعلّق بسوريا، ويجب مواصلة الضغط على روسيا.

 

المصدر: (وكالات)

6117e089 73f9 44ce 8343

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى