الشأن السوري

لجنة الكيماوي تصل دوما غدًا, وتراجع بحدّة التصريحات الأمريكية

وصلت، مساء اليوم الخميس الثاني عشر من أبريل / نيسان، المجموعة الأولى من خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إلى مطار العاصمة اللبنانية “بيروت” للتوجّه إلى سوريا غداً. بحسب وسائل إعلام لبنانية.

ومن جانبه أكد مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” أنّ فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يصل سوريا اليوم وغداً للتحقيق بشأن ما حدث في مدينة دوما” مشيراً إلى أنّ “دمشق ستسهل وصول فريق منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أيّ نقطة في دوما”. وجدّد الجعفري مزاعمه بأنّ فصائل المعارضة حصلت على “مواد كيميائية من ليبيا ومؤخراً حصلوا عيها بالتعاون مع تركيا و السعودية”.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، هذا المساء، أنّ روسيا مسؤولة عن امتلاك الأسد السلاح الكيميائي بسبب حمايتها له بـ “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ، قائلاً: ” لا نستبعد أيّ خيار في التعامل مع نظام الأسد بعد تقارير عن استخدام سلاح كيميائي في الهجوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، ولدينا الصلاحيات القانونية لشن ضربة عسكرية في سوريا ردًّا على هجمات الكيماوي ” وأضاف: “استراتيجيتنا في سوريا لم تتغيّر فنحن مع حلّ سياسي بإشراف الأمم المتحدة”. .

كما وعد بالتواصل مع قيادة الكونغرس قبيل أيّ هجوم على سوريا، مؤكداً أنّ واشنطن ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، وعليها توفير قوّات تكون على أهبة الاستعداد.

كذلك، دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبيرغ، اليوم، إلى ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم الكيمياوي على الغوطة الشرقية في سوريا، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين. كما طلب من النظام السوري، وداعميه روسيا وإيران، السماح لوصول المفتشين وموظفي الصحّة الدوليين إلى المنطقة بشكل كامل وبدون عوائق ”. مشيراً إلى أنّه يُجرى مشاوراته مع حلفاء الناتو، حول خيارات الردّ على الهجوم الكيمياوي.

ومن جانبها، المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعت كافة الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي إلى ” التفكير بشكل جدي في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات، وفي الأعمال التي يخططون لها “. واستنكرت الدول الغربية لعدم إصغائها لمعطيات العسكريين الروس الذين لم يعثروا على أيّ أثر لاستخدام السلاح الكيميائي في دوما. متهمةً منظمة الصحة العالمية بأنّها نشرت معلومات غير دقيقة واستندت بها على “القبعات البيضاء” والجمعية الطبية السوريّة الأمريكيّة.

ويوم أمس، قالت منظمة الصحة العالمية: إنّ نحو (500) شخص تلقوا علاجاً لعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماوي سام في مدينة دوما.

المصدر: (وكالات)

501

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى