الشأن السوري

أبرز ردود الأفعال الدوليّة المباركة بالضربة الأمريكية على الأسد

دعا الأمين العام للامم المتحدة “انطونيو غوتيريش” جميع الدول الأعضاء إلى ضبط النفس والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعيد الضربة الثلاثية على سوريا، قائلاً “أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في هذه الظروف الخطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري”.

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” قائلاً أنّ تحرك بلاده ضد سوريا كان مناسباً ولم يستهدف حلفاء بشار الأسد أو المدنيين، لافتاً أنهم أرادوا من هذه العلمية ثني النظام السوري عن مواصلة أعماله الإجرامية، مشدداً على ضرورة توقف النظام عن استخدام هذه الأسلحة.

ومن جانبها، رأت تركيا أنّ الضربات العسكرية الأخيرة تشكل رد مناسب على الهجوم الكيميائي، وقالت وزارة الخارجية التركية “نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي أجمعت المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته”.

كما أكّد رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” أنّ بلاده موافقة على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في شنّ ضربات على الترسانة الكيميائية في سوريا، وقال أنه يدعم قرار الدول الثلاث في اتخاذ اجراءات لإضعاف قدرة النظام السوري على عودته بشنّ هجمات كيميائية على مواطنيه.

ودعم حلف شمال الأطلسي الضربات الثلاثية على سوريا، وقال الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ” ادعم التحركات العسكرية التي قامت بها القوة الثلاثية ضد منشآت وقدرات النظام السوري للاسلحة الكيميائية.

طالبت “منظمة العفو الدولية” بـ تخفيف الضرر الذي سببته الضربات على المدنيين السوريين، وقالت في بيانها أنّ “الشعب السوري عانى من نزاع مدمّر لست سنوات ومن هجمات كيميائية التي يعد الكثير منها جرائم حرب”، داعيةً إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتخفيف الاضرار التي تلحق بالمدنيين في الأعمال العسكرية، ودعت “ترامب” إلى فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، حيث قال “رائد جرار” مدير المنظمة للشرق الأوسط إنّ إدارة ترامب يجب ألا تدير ظهرها لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون الآن من منع اللاجئين دخول الولايات المتحدة.

وعلّق الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قائلاً إنّ التصعيد الحالي بشأن سوريا له تأثير تدميري على كل منظومة العلاقات الدولية، كما قالت وزارة دفاعه، أنّ المطارات السورية لم تتأثر بسبب الضربات الصاروخية كما أنّ المواقع المستهدفة بالهجمة كانت مدمرة أصلاً، مبررةً بذلك أنّ الضربة كانت رداً على انتصار الحكومة السورية على الإرهاب، وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط 71 صاروخ غربي من بين 103 في الهجوم على سوريا.

وحذرت إيران من التداعيات الإقليمية للضربة، حيث نشر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على حسابه في تلغرام وقال، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون أن تنتظر حتى موقفاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي مسؤولة عن التداعيات الإقليمية لهذه المغامرة.

كما أكّد حزب الله اللبناني أنّ حرب واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها، وقال في بيان نشره اليوم أنّ “الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها”، وأدان الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا.

وندد النظام السوريا بما أسماه العدوان البربري الغاشم على أراضيه، وقالت وزارة الخارجية السورية إنّ توقيت العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا يهدف أساساً إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم.

WhatsApp Image 2018 04 14 at 06.13.50

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى