أخبار العالمسلايد رئيسي

العقوبات الغربية تدفع موسكو لحل “غريب” في الأسلحة.. ومسؤول روسي يتنبأ بعشر نتائج “كارثية”

في الوقت الذي تحذّر فيه روسيا من نتائج كارثية للعقوبات الغربية على موسكو، قالت مسؤولة أمريكية إنَّ روسيا اضطرت إلى استخدام قطع من غسالات الصحون والثلاجات في أجهزتها العسكرية نتيجة العقوبات المفروضة عليها.

موسكو تلجأ لحلول غريبة في الأسلحة

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو: “لدينا تقارير من الأوكرانيين أنهم عندما يجدون معدات عسكرية روسية على الأرض، فإنها مليئة بأشباه الموصلات التي أخذوها من غسالات الصحون والثلاجات”.

لندن تفرض عقوبات على 7 من أثرياء روسيا.. والكرملين يتحدث عن حرب “غير مسبوقة” ضد موسكو

وقدر خبراء التكنولوجيا أن الصادرات إلى روسيا تراجعت بنسبة 70 بالمئة تقريباً منذ فرض العقوبات بعد اجتياح أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وتبنت ما يقرب من 30 دولة غربية إجراءات عقابية مماثلة ضد موسكو، مما يجعل من المستحيل تقريباً على القوات المسلحة للكرملين تأمين المكونات المطلوبة لإصلاح أجهزتها العسكرية التي أضعفتها المعارك.

إغلاق مصانع الدبابات الروسية

ويوم الأربعاء الفائت أيضاً، قالت ريموندو خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأمريكي، إنَّ “مصنعي دبابات روسيين أُجبروا على الإغلاق بسبب نقص المكونات”.

وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد حدت بالفعل من بيع رقائق الكمبيوتر لروسيا، في أعقاب ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وأظهرت تقارير سابقة حول القوات العسكرية الروسية، أن الكرملين اعتمد على الإلكترونيات الغربية لتحديث قوتها العسكرية.

روسيا تتنبأ بـ 10 نتائج كارثية للعقوبات

في سياقٍ متصل، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الجمعة، أن نتائج العقوبات على روسيا سيكون لها تأثير سلبي على العالم بأسره، حيث تنبأ بعشر نتائج على جميع الصعد.

وأشار إلى أن هذه النتائج “ليست توقعات”، أي أنه يثق بصحتها ودقتها، ورتبها على الشكل الآتي:

1- انهيار عدد من سلاسل التوريد العالمية للسلع، ومن المحتمل حدوث أزمة لوجستية كبرى، بما في ذلك انهيار أنشطة شركات الطيران الأجنبية التي يُحظر عليها التحليق فوق الأراضي الروسية.

2- اشتداد حدة أزمة الطاقة في تلك الدول التي فرضت “عقوبات انتحارية على نفسها” عبر حظر استيراد الطاقة الروسية، وسيستمر الارتفاع في أسعار الوقود الأحفوري، وسيتباطء تطور “الاقتصاد الرقمي” في العالم.

3- حدوث أزمة غذاء دولية كاملة مع احتمالية المجاعة في دول عدة.

4- من الممكن حدوث أزمة نقدية ومالية في بعض البلدان، مرتبطة بتقويض استقرار عدد من العملات الوطنية، وتضخم متسارع، وتدمير النظام القانوني لحماية الملكية الخاصة.

5- ستنشأ صراعات عسكرية إقليمية جديدة في تلك الأماكن التي لم يتم فيها حل الوضع سلمياً لسنوات عديدة أو تم تجاهل المصالح المهمة للاعبين الدوليين الرئيسيين.

6- يصبح الإرهابيون أكثر نشاطاً، حيث يلاحظون أن اهتمام السلطات الغربية اليوم يتحول إلى مواجهة مع روسيا.

7- ستبدأ الأوبئة الجديدة بسبب رفض التعاون الدولي الصادق في المجال الصحي والوبائي أو بسبب الحقائق المباشرة عن استخدام الأسلحة البيولوجية.

8- سيكون هناك تراجع في أنشطة المؤسسات الدولية التي لم تتمكن من إثبات فعاليتها في سياق تسوية الوضع في أوكرانيا، مثل، مجلس أوروبا.

9- سيتم تشكيل “تحالفات دولية” جديدة للبلدان على أساس معايير أنجلو ساكسونية براغماتية وليست أيديولوجية

10- ونتيجة لذلك، سيتم إنشاء هيكل أمني جديد يتم فيه الاعتراف بالحقائق القائمة بحكم الأمر الواقع ومن ثم بحكم القانون وهي ضعف المفاهيم الغربية للعلاقات الدولية مثل “النظام على أساس القواعد” وغير ذلك، وانهيار فكرة العالم المتمركز حول أمريكا، ووجود مصالح يحترمها المجتمع الدولي في تلك البلدان التي تمر بمرحلة حادة من الصراع مع العالم الغربي، على حد تعبير ميدفيديف.

وتأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه المخابرات الأمريكية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وأن أي انتصار روسي في منطقة دونباس، شرقي الأراضي الأوكرانية، ربما لن ينهي الهجوم العسكري الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى