الشأن السوري

الاتحاد الأوروبي يبحث خطوات لعزلة الأسد وفرض عقوبات عليه

بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماع اليوم الاثنين السادس عشر من أبريل / نيسان، في لوكسمبورغ، خطوات من شأنها تكريس عزلة رأس النظام “بشار الأسد” بعد أن انضمت بريطانيا وفرنسا للولايات المتحدة في ضربات صاروخية بهدف شلّ منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا ومنع استخدامها؛ مهدّدين بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على الأسد، بسبب هجمات الكيماوي.

وقال وزراء خارجية الدول الـ 28 في بيان بعد محادثاتهم في لوكسمبورغ: إنّ ”الاتحاد الأوروبي سيواصل بحث المزيد من الإجراءات المقيّدة ضد سوريا طالما استمر القمع“. وحاولوا خلال اجتماعهم احتواء الانقسامات حول الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا، في حين يُشكّل بلورة موقف موحّد إزاء روسيا أولوية للوزراء المجتمعين.

وصرّح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، لدى وصوله إلى لوكسمبورغ “يستحيل حلّ النزاع من دون روسيا”، مؤكداً أنّ الأولوية هي تجنب “تصعيد” عسكري في المنطقة.

وقال نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز: “علينا أن نسلك مجدداً طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وإيران”. موضحاً أنّ “الغاية من هذه الضربات كانت إظهار أن هناك خطاً أحمر يجب عدم تجاوزه”.
ومن جانبه علّق وزير خارجية لوكسمبورغ يان إسلبورن: “أنّها عملية عسكريّة واحدة ويجب أن تبقى كذلك”.
بينما أكد الليتواني، ليناس أنتاناس لينكيفيشيوس، أنّ “حلّاً سلمياً يتطلّب أحياناً عملاً شديداً”.

ودعا الوزراء إلى إنهاء الحرب في سوريا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. قائلين: إنّ 13.1 مليون شخص يحتاجون للمساعدات أكثرهم تحت الحصار.

وبينما اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي على أنّ الهجوم الكيماوي على مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية كان غير مقبول ويجب ألّا يمر بدون عقاب، لم يتطرق بيان صادر عن وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني إلى تأييد الضربات مكتفياً بالتأكيد أنّه سيتم “محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي”. وسط انقسامات ومواقف متباينة من الضربات الثلاثية على الأسد فجر السبت الفائت.

وفي هذا السياق أكدت إيطاليا أن “هذا العمل المحدود .. لن يكون بداية تصعيد”. وينبع التباين بين الحكومات الأوروبية من خشية ردّ فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم للأسد. ويُذكر أنّ فرض أيّ عقوبات جديدة على الأسد سيكون إضافة إلى سلسلة من مثل هذه الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي منذ 2011.

المصدر: (أ ف ب)
26eaeaf1d05a874cab2a7920df8a4a6b 267926

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى