الشأن السوري

ماتيس يحمّل الأسد مسؤولية تأخر الوصول لدوما، وبلجيكا تحاكم شركاتها

مع استمرار عرقلة دخول خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية، بعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، صرّح وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” مساء اليوم الأربعاء، أنّ نظام الأسد مسؤول عن تأخر وصول مفتشي المنظمة إلى مواقع في دوما يُشتبه بأنّها تعرّضت لهجوم كيماوي في السابع من نيسان / أبريل، وهي استراتيجية سبق للنظام استخدامها.

وقال ماتيس، قبل بداية اجتماع مع نظيره القطري: ”نحن على دراية تامّة بالتأخير الذي فرضه النظام على الوفد لكنّنا نعلم تماماً الطريقة التي عملوا بها من قبل وأخفوا ما فعلوه باستخدام الأسلحة الكيماوية .. بعبارة أخرى يستغلّون التأجيل، بعد ضربة مثل تلك، لمحاولة إخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق“.

ومن جانبه، ذكر مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بيتر ويلسون، الأربعاء: إنّه من “غير الواضح متى ستتمكن بعثة تقصّي الحقائق التابعة للمنظمة من دخول دوما بسلام”، وذلك بعد تصريح “أحمد أوزومجو” مدير عام المنظمة، أنّ “سفر فريق المفتشين تأجّل بعد أن اضطر الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة، الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية قبل وصول المفتشين، للانسحاب من دوما اليوم في أعقاب تعرّضه لإطلاق نار”.

ومن جانب آخر، حدّدت محكمة بلجيكية، اليوم، موعداً لمحاكمة ثلاث شركات بلجيكية بتهمة تصدير مواد كيماوية للنظام السوري منها مادة “الأيزوبروبانول” التي يُمكن استخدامها في إنتاج غاز الأعصاب “السارين”.
وتتركز القضية التي ستبدأ في “أنتويرب” في 15 مايو / أيار المقبل على تصدير عدّة مواد كيماوية بين عامي 2014 و2016 إلى لبنان وسوريا بواسطة مجموعة “ايه.ايه.إي” ‬‬تشيمي الكيماوية البلجيكية، واثنين من الوكلاء هما شركتا “دانمار لوجيستيكس” و”أنيكس كاستمز”، حيث لم يكن لدى الشركات تراخيص تصدير لهذه المنتجات.

فيما قال متحدث باسم دانمار لوجيستيكس: “كنا دائماً نمتثل لتفتيش ضباط الجمارك في مطار أنتويرب”.
وبموجب القانون البلجيكي، فإنّه ليس مطلوباً من المدعى عليه الردّ على التهم قبل المثول رسمياً أمام المحاكمة. في حين تنتظر وزارة المالية البلجيكية التي تشرف على الجمارك، قرار المحكمة ولا يمكنها الإدلاء بأيّ تفاصيل أخرى.

المصدر: (رويترز)
5aa76ad195a5977a578b4623

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى