الأسد يحاول اقتحام جنوب دمشق لإخلائه من مقاتلي داعش
في إطار عملية عسكريّة جديدة، تواصل طائرات النظام وروسيا قصفها منذ يوم أمس، باتجاه مواقع “تنظيم الدولة” في أحياء “التضامن – مخيم اليرموك – الحجر الأسود” جنوب العاصمة دمشق، ليبلغ قرابة المئة غارة جوّية، وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة، وتحدّث مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” عن ورود معلومات عن خروج “مشفى فلسطين” التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة نتيجة القصف الجوّي على المخيم.
وقال مراسلنا: إنّ “تنظيم الدولة” استهدف نقاط التماس مع “هيئة تحرير الشام”، صباح اليوم الجمعة، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون في غرب “مخيم اليرموك” بينما دارت اشتباكات، على محور شارعي “راما والثلاثين” في منطقة “الريجة” بالمخيم، بين تحرير الشام، والنظام وميليشياته الفلسطينية في محاولة تقدّم من الأخير بالدبابات، حيث تصدّت الهيئة للمحاولة التي ترافقت مع قصف برّي على المنطقة، وتم مقتل وجرح عدد من المقتحمين، ليعاود النظام محاولة الاقتحام مرة أخرى عصر اليوم.
وفي سياق متصل، أضاف: أنّ اشتباكات عنيفة تدور منذ ساعات على جبهة حي “التضامن” بين “تنظيم الدولة” و “قوّات النظام” في محاولة من الأخير اقتحام الحي من عدّة محاور (شارع دعبول وساحة الحرية و محور أبنية الإسكان وشارع فلسطين) بالتزامن مع قصف برّي ولاسيما صواريخ أرض أرض وكاسحة ألغام، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. فيما قُتل ثمانية عناصر من الحرس الجمهوري على جبهة “مخيم اليرموك” خلال الاشتباكات مع التنظيم بالإضافة إلى إصابة أحد قادة الميليشيات الفلسطينية “سائد عبد العال” مع عدد من جنوده.
ومع ازدياد حدّة الاشتباكات والقصف العنيف على مخيم اليرموك يشهد حي “الميدان” الدمشقي استنفاراً كبيراً للنظام، فيما تخلوا طرقات الحي من حركة المارة والسيّارات، كما لوحظ منذ مساء أمس حركة نزوح لسكان الحي وخاصة من مناطق “القاعة والبوابة والكوكبي” حيث سُجل سقوط عدة قذائف هاون عليها. بحسب ناشطين.
