الشأن السوري

الأسد يتقدّم على المعارضة في “يلدا” ويواصل حملته جنوب دمشق

اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم السبت، على محور المثلث الفاصل بين بلدتي “يلدا وحجيرة البلد” وحي “الحجر الأسود” جنوب العاصمة دمشق، بين قوّات المعارضة، وقوّات النظام متمثّلة بالفرقة الرابعة، حيث حاول الأخير فتح ثغرة واقتحام نقاط على أطراف بلدة يلدا، بالتزامن مع قصف عنيف لتلك المناطق، واستهداف الأبنية السكنية في البلدة بالرشاشات (23) المتواجدة بكتيبة الصواريخ التابعة للنظام على أطراف بلدة حجّيرة مع غارات جوّية بالصواريخ والبراميل المتفجرة طالت أطراف البلدة، وتسبّبت بإصابة ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ قوّات النظام، سيطرت صباح اليوم، على نقطة لفصائل المعارضة في محور المثلث الفاصل “الأربعة مفارق”، بعد استهدافها منذ الأمس بعشرات صواريخ الأرض الأرض مما أدى لتدميرها بالكامل، وأسفرت المعارك عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين خلال الهجوم، بينهم القيادي في “جيش الإسلام” الملقب بـ “أبي فهد مؤيد (حجيرة)” جرّاء استهداف إحدى نقاط الجيش بين يلدا وحجيرة من دبّابّة لقوّات النظام التي تتقدّم على نقاط المعارضة في يلدا وسط قصف مكثّف.

وفي سياق متصل، نعى جيش الإسلام في بيان ظهر اليوم، مقتل قائد اللواء 225 (أبو فهد) جنوب دمشق إثر تصدّي لهجوم النظام.

في حين، تواصل مقاتلات النظام شّن غارات جوّية مكثّفة على مواقع تنظيم الدولة (داعش) في أحياء “التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك” جنوب دمشق، لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم وقوّات النظام على جبهات “الحجر الأسود” ومنطقة الجورة بحي “القدم”.

وفي سياق متصل، ذكر مراسلنا أنّ “هيئة تحرير الشام” تمكّنت اليوم، من عطب ثلاث دبابات وإيقاع عدد من عناصر النظام وميليشياته، بين قتيلٍ وجريحٍ على جبهة شارع الثلاثين في حي مخيم اليرموك في محاولة جديدة من النظام اقتحام المنطقة، مع استمرار الاشتباكات.

يُذكر أنّ المفاوضات التي جرت عبر وسطاء بين النظام والروس وداعش فشلت بسبب الاختلاف على البنود، فيما جرت مفاوضات أخرى بين قوّات المعارضة والنظام من أجل التسوية أو الخروج من الجنوب الدمشقي.

cropped 9047679 1509986791

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى