الشأن السوري

أسطول عسكري روسي يتحرّك.. أقوى 3 دول بالعالم بساحة حرب واحدة

فقد “المحيط الهادئ” صفته الهادئة واشتعل بتوترات عسكرية منقطعة النظير بين الدول الكبرى، وزادت روسيا اليوم الجمعة من نار التوتر، بتحريك أسطول عسكري كبير وإجراء تدريبات مدتها أسبوع، رغم استمرار حربها في أوكرانيا منذ نحو 100 يوم متتالية.

أسطول عسكري بالمحيط الهادئ

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن أسطول عسكري روسي في المحيط الهادئ بدأ سلسلة من التدريبات تستمر أسبوعاً، بمشاركة أكثر من 40 سفينة، وما يصل إلى 20 طائرة.

وقال بيان الوزارة إن التدريبات، التي ستُجرى بين الثالث والعاشر من يونيو/حزيران الحالي، ستشمل من بين أمور أخرى “مجموعات من السفن والطيران البحري تشارك في عمليات البحث عن غواصات (معادية)”.

وتأتي التدريبات في ظلّ الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي دخلت اليوم الجمعة، يومها المئة، وبالوقت الذي كان الجيش الصيني أجرى تدريبات بذات المكان، وسبقها تحركات أمريكية ويابانية عسكرية أيضاً، وكل ذلك بالتزامن مع استمرار التهديد الصيني بإشعال الأوضاع بالمنطقة عبر غزو تايوان.

ويبدو أن روسيا ترغب دخول ساحة الصراع الجديدة في العالم في منطقة المحيط الهادئ، حيث ارتفعت حدة التوترات هناك بعد أن أجرت اليابان وأمريكا طلعات عسكرية جوية وبحرية، وردت عليها الصين بمناورات عسكرية مع روسيا في المنطقة ذاتها.

اقرأ المزيد|| المحيط الهادئ يشتعل وكبرى الدول تحرك سلاحها وبوادر حرب عالمية

ولم يتوقف التنافس بين أمريكا وحلفائها والصين وحلفائها بالمنطقة، حيث أعقب زيارة بايدن الأخيرة خلال الشهر الفائت، محاولة جديدة للصين من أجل التوسع من خلال عقد اتفاقيات أمنية مع دول جزر المحيط الهادئ، حيث اشتد الصراع مجدداً بين الدولتين.

أمريكا تجدد التلويح بصراع عسكري مع الصين

وفي السياق لمح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال حديث مع صحيفة “نيكي آسيا” لإمكانية إرسال قوات إلى تايوان على عكس أوكرانيا، لافتاً إلى أن الاتفاق الأمني بين بكين وجزر سليمان غير مسبوق ومقلق.

ونقلت الصحيفة عن أوستن قوله: مستعدون لدعم تايوان بالسلاح لمواجهة أي تهديد صيني.

وقبل أيام أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان بدء محادثات تجارية ثنائية، في تحدٍ لبكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها وترفض السماح لها بإقامة علاقات رسمية مع دول أجنبية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من توغل ثلاثين طائرة صينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، الذي اعتبر أكبر توغل صيني منذ يناير، حيث تعيش تايوان تحت تهديد دائم بغزو من الصين.

اقرأ أيضاً|| السيناريو الأسوأ يهدد مضيق تايوان.. وجيش الصين يتأهب

 

وتعتبر بكين هذه المنطقة جزءًا من أراضيها، وقد تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وبالتالي قد يؤدي إطلاق المحادثات التجارية مع واشنطن إلى رد فعل قوي من الحكومة الصينية.

بايدن أشعل الفتيل

والأسبوع الفائت زار الرئيس الأمريكي جو بايدن شرق آسيا، والتقى زعماء تحالف كواد، بهدف الوقوف بوجه الاطماع التوسعية الصينية بالمنطقة.

وتحدث بايدن للصحفيين بأن أمريكا ستدافع عن تايوان عسكرياً في حال غزتها الصين، وهو ما أغضب الصين واعتبرته خروج عن الموقف الرسمي المتمثل باعتراف أمريكا بمبدأ “الصين الواحدة”.

وأشعل تصريح بايدن الجدل رغم تبرير البيت الأبيض الذي أكد المتحدث باسمه أن موقف الولايات المتحدة من القضية التايوانية لم يتغير.

وبدأت الصين تحرك قواتها العسكرية وتجري مناورات متتالية في المنطقة وحول تايوان، إضافة إلى محاولة وزير الخارجية الصيني، وي فينغي، إجراء اتفاقات أمنية جديدة في جزر المحيط الهادئ، حاول خلالها اغضاب أمريكا أكثر.

أسطول عسكري روسي يتحرّك
أسطول عسكري روسي يتحرّك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى