الشأن السوري

تطورات قضية لافارج المتواطئة مع داعش، ومديرها يُحرج الحكومة الفرنسية!!

بعد الفضيحة المدوية التي لحقت شركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الإسمنت، إحدى أكبر الشركات العالمية في هذا المجال، حول تعاون الفرع السوري التابع لها بتمويل “تنظيم الدولة” ما بين العامين 2013 و2014، حيث أقدمت السلطات الفرنسية على اعتقال ثلاثة مسؤولين من شركة لافارج ووضعتهم في الحبس الاحتياطي، يوم الأربعاء الفائت، في إطار التحقيقات الجارية للاشتباه بقيام الشركة بدفع أموال لمجموعات متطرفة في سوريا.

حيث كشف “جان كلود فيارد” المدير الأمني للشركة الذين يجري حالياً التحقيق معه، بعد أن وجهت إليهم تهمة تحويل مبالغ مالية كبيرة إلى جماعات مسلحة، في مقدمتها تنظيم الدولة، للسماح بمواصلة عمل مصنع أسمنت “لافارج” في منطقة جلابية الواقعة بين كوباني والرقة بشمال سوريا، أنه كان “يبلغ الاستخبارات الفرنسية بكل المعلومات المتوفرة لديه”.

وأكّد “فيارد” لقاضي التحقيق أنه كان لديه “تبادل للمعلومات منتظم للغاية” مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية، ولقاءات عديدة مع مسؤولين في مختلف هذه الأجهزة، ما بين عامي 2012 و2014، وأنّ هذه اللقاءات دارت حول نشاطات وطبيعة عمل الشركة في سوريا، وأشار إلى أنه قام بتزويدهم خلال تلك الفترة بمعلومات عن المواقع ونقاط التفتيش في المنطقة، مقابل أن يتم تنبيهه في حالة ما إذا كان هناك تهديد وشيك لمصنع “لافارج” في المنطقة، ولفت إلى أنه كان يبعث كل شهر إلى الاستخبارات الفرنسية خرائط غوغل أعدها المسؤول الأمني للشركة في سوريا، تشير إلى مواقع كل مجموعة مسلحة ونقاط التفتيش التابعة لها، و تعود هذه المعلومات التي تم جمعها من قبل السائقين والعملاء والموردين والعاملين في المصنع.

ويأتي الكشف عن مستجدات التحقيق قبيل بدء مؤتمر باريس الدولي لـ “محاربة تمويل الإرهاب”، والمقرر عقده يوم الخميس المقبل، بمشاركة أكثر من 70 دولة، بالإضافة إلى 20 منظمة دولية وإقليمية ووكالات متخصصة في مكافحة الإرهاب.

ومن الجدير بالذكر أنّ “جان كلود فيارد” عمل سابقاً كـ ضابط في البحرية الفرنسية و قضى قرابة أربعين عام في وزارة الدفاع حكومته، ليتسلم بعدها الإدارة الأمنية في شركة “لافارج”.

LafargeHolcim Releases Two Morocco Specific Eco friendly Construction Products

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى