الشأن السوري

تفاقم المعاناة في “أرمناز” مع ارتفاع عدد المصابين بـ “اللشمانيا”

رغم نداءات الاستغاثة التي وجّهها المجلس المحلّي في مدينة “أرمناز” بريف إدلب الشمالي، للمنظمات الإنسانيّة والطبيّة، في منتصف شهر نيسان / أبريل الجاري، تتفاقم المعاناة الإنسانية الناتجة عن مرض “اللشمانيا” وسط ارتفاع عدد المصابين به وغالبيتهم من الأطفال.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “عبد الرحمن عثمان” رئيس مجلس أعيان أرمناز: إنّ أهم أسباب انتشار مرض “اللشمانيا” انعدام رش المبيدات الحشرية للحدّ من انتشار حشرة “ذبابة الرمل”، الناقلة الوحيدة للمرض، والتوسّع العمراني بدون توسيع شبكة الصرف الصحّي، حيث بلغ عدد المصابين أكثر من مئتي حالة في أرمناز والقرى المحيطة بها ابتداءً من قرية “الشيخ يوسف وعرب سعيد وملس .. وصولاً إلى كفر تخاريم”.

وأشار إلى وجود مركز صحّي وحيد في أرمناز بدعم علاجي من مؤسسة “أورينت” لكنّه أكد على التركيز على “الوقاية من المرض” عن طريق التخلّص من مخلّفات الصرف الصحّي، أكثر من “العلاج” الذي يتم عن طريق الحقن حصراً، ويبدأ الحقن أسبوعياً، وإن لم تستجب حبة اللشمانيا للدواء، ممكن أن يتم الحقن يومياً ليبلغ أربعين حقنةً للمريض.

وبدوره رئيس مجلس أرمناز المحلّي السيّد “حسن سردايني” أكد لوكالة “ستيب” أنّ منظمة “سيريا ريليف” هي الوحيدة التي استجابت لنداءات الاستغاثة حتّى الآن، وطلبت تقريراً صحّياً عن الحالات المصابة في المنطقة، وذلك للقيام بدراسة لتقديم مبيدات حشرية. قائلاً: “نتمنى الإسراع بإجراء الدراسة لتلبية المنطقة بالمبيدات الحشرية اللازمة، كون الأمر لم يعد يحتمل أكثر من ذلك، كما أنّ أفضل فترة زمنية لرش المبيدات هي هذه الفترة الحالية، كي لا تفقد فعاليتها، ونتمنّى أيضاً تلبية كافّة المناطق في محافظة إدلب”.

ويعتبر مرض “اللشمانيا” طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً، ويأتي انتشارها من جديد مع اقتراب فصل الصيف، فضلاً عن اتخاذها من ركام المنازل ومستنقعات مياه الصرف الصحّي ومكبّات القمامة بيئة حاضنة لها، بعد غياب شبه تام لحملات رشّ المبيدات، وتنقل المرض عن طريق مصّه من دم المصاب إلى شخص آخر. وكان المرض انتشر في إدلب بشكل ملحوظ العام المنصرم.

 

0841bd5036e5abc1f463db88

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى