الشأن السوري

تقدّم للأسد جنوب دمشق، وازدياد المخاطر على المحاصرين

حقّقت قوّات النظام وميليشياتها، اليوم الأحد، تقدماً على أطراف أحياء “العسالي والقدم والماذنية” ضمن خط أفقي جنوب العاصمة دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة “داعش” وذلك في أول تقدّم للنظام خلال حملته التي دخلت يومها الحادي عشر على التوالي. فيما أعلنت وسائل موالية للتنظيم، مساء اليوم، عن مقتل (21) عنصراً للنظام في حي “الحجر الأسود” فضلاً عن إعطاب دبابة وعربة “BMP” إثر استهدافهما بالقذائف الصاروخية على أطراف حي القدم.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ النظام يُواصل تقدّمه على بقيّة المحاور مستعيناً بسلاحي الجوّ والبرّ بشكل كثيف ضمن سياسة الأرض المحروقة، حيث يُحاول النظام السيطرة على حي “العسالي” ثم التوجّه إلى حي “الحجر الأسود” معقل التنظيم الرئيسي والترسانة الأكثر تحصيناً وقوةً بشرياً ولوجستياً، مع استمرار الاشتباكات العنيفة حالياً على محاور “العسالي والحجر الأسود، وشارع فلسطين بمخيم اليرموك” في محاولة اقتحام من النظام وميليشياته الفلسطينية فيما يستمر القصف الجوّي والبرّي مخلّفاً خسائراً ماديّةً وبشريةً وحرائقاً هائلةً بعد استهداف المنازل والمزارع بالنابالم الحارق.

وفي سياق متصل، تحدّث مصدر خاص لـ “ستيب” عن دخول وفد روسي، اليوم، إلى حي “الحجر الأسود” واستمرّت المناقشات من الساعة الثانية ظهراً وحتّى السادسة مساءً، وذلك للاتفاق على خروج مقاتلي التنظيم باتجاه البادية الشرقية إلّا أنّ التنظيم رفض الخروج، واُستأنفت عمليات القصف والقتال في المنطقة.

في حين، قال الصحافي الفلسطيني، إيلان الراعي، من مخيم اليرموك، لوكالة “ستيب”: إنّ الوضع في مناطق جنوب دمشق ازدادت خطورته، عقب التوصّل اليوم لاتفاق بين قوّات المعارضة والنظام على إخلاء بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” باتجاه الشمال السوري ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم. موضحاً، أنّ آلاف المدنيين (فلسطينيين وسوريين) المتواجدين في “الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن” رافضين للخروج ومحاصرين وهناك مخاوف من إعدامات ميدانية بحقّهم كما حدث في “بانياس” سابقاً، بالإضافة إلى هدف إسرائيلي يُضاف لهدف الأسد والمتمثّل بالقضاء على أكبر مخيم فلسطيني وإنهاء حقّ العودة وتشتيت نصف مليون لاجئ فلسطيني في المنطقة.

فيما ذكر مراسلنا، أنّ صاروخين أطلقتهما طائرات روسيّة، أمس، على مواقع للنظام عن طريق الخطأ، وبحسب المعلومات صاروخ أصاب “مسجد علي” الذي سيطر عليه النظام قبل أيام في حي زليخة، فيما سقط الآخر على “شارع إسكندرون” بالقرب من حي نسرين الذي يُعد معقلاً للشبيحة، مما خلّف قتلى وجرحى، كما شُوهدت سيّارات الإسعاف تنقل الجرحى باتجاه مشفى تشرين العسكري، الذي لا يزال يستقبل قتلى وجرحى النظام وميليشياته من أحياء جنوب دمشق بسبب المعارك الجارية ضدّ داعش هناك.

9201410191132
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2014-09-10 16:11:33Z | | ¤Þ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى