الشأن السوري

قسد تستعيد ما خسرته من الأسد غرب ديرالزور والتحالف يدعمها جوّاً

تشهد القرى المحاذية لخطوط التماس بين “قوّات سوريا الديمقراطية” و “قوّات النظام وميلشياتها” غرب دير الزور، اليوم الأحد، معارك عنيفة أدت لخسائر بشريّة من الطرفين، وسط حركة نزوح طالت المئات من المدنيين في قرى “الجنينة – الجيعة – شقرا – الحصان – العليان – محيميدة”، باتجاه ريف دير الزور الشمالي.

وأكد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، أنّ قسد وبدعم من التحالف الدولي استعادت كافة القرى التي سيطرت عليها قوّات النظام ظهر اليوم، وآخرها قرية “الجنينة” عقب معارك سقط خلالها عدد من القتلى والإصابات بصفوف النظام وميليشياته، إضافة لأسر عدد من عناصرهم هناك مع إغلاق جميع المعابر المائية الواصلة بين مناطق سيطرة النظام وقسد, كما سقط قتلى وإصابات بصفوف قسد بينهم القيادي في مجلس ديرالزور العسكري التابع لقسد المدعو “أحمد الجفال” والذي قُتل بمعارك في قرية “الجيعة”.

وبدروها قالت السيّدة ”ليلوى عبد الله” المتحدّثة باسم غرفة عمليات ”عاصفة الجزيرة” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّه مع اقتراب استئناف حملة “عاصفة الجزيرة” ضد تنظيم الدولة “داعش” في آخر معاقله بريف دير الزور، بعد توقفها بسبب معارك “عفرين شمال حلب”، استهدفت قوّات النظام مواقع قسد التي تعتبر نقاط تماس بين الطرفين، “فهم متمركزون في غرب نهر الفرات ونحن في شرقه” مما يدل على أنّ هجوم النظام لا يخدم “سوى مصالح داعش، وعرقلة للحملة في دير الزور”، وذلك في سعي من النظام وميليشياته إلى “السيطرة على قرانا، وقوّاتنا تتصدّى لهم”.

وحول انسحاب المكوّن الكردي من قسد وبقاء المكوّن العربي يُقاتل النظام، أكدت المتحدثة أنّه “ليس لدينا فرق بين المكوّنات، ومن الصعب أن ينسحب مقاتل واحد من أيّ جبهة”.

وأشار مراسلنا إلى أنّ طائرات التحالف الدولي استهدفت بغاراتها، اليوم مواقع ميليشيات إيرانية في ساحة “الفيحاء” بمدينة “البوكمال” شرق دير الزور، ومواقع للنظام في بلدة “الجنينة”. فيما تواردت أنباء غير مؤكدة عن استهداف الغارات “مشفى القلب” في مدينة دير الزور والذي اتخذته ميليشيا لواء “الباقر” مقراً لها.

يُذكر أنّ قوّات النظام وميليشياتها عبرت نهر الفرات عبر جسور مائية نصبتها هي وروسيا حيث سُجل انتشاراً للقوّات الروسيّة في بعض القرى التي سيطرت عليها قوّات النظام اليوم غرب دير الزور, والتي استعادتها قسد بعد استقدام تعزيزات عسكريّة، وسط تحليق مكثّف لطائرات التحالف في سماء المنطقة. في حين قُتل مدنيان وأصيب آخرين بقصف مدفعي للنظام على بلدة “الشعفة” الخاضعة لسيطرة داعش شرقي دير الزور.

IMG 2016 12 24 165225

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى