محادثات فرنسيّة مصريّة بشأن دعم سوريا سياسياً وإنسانياً
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، مساء اليوم الأحد: إنّ “فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوّات عسكريّة إلى سوريا”. موضحاً أنّه بحث مع لودريان “القضية الفلسطينية والأزمة السورية”. ودعاه إلى الإسراع بالمفاوضات حول إنهاء الجوانب الفنية لمشروع سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً أنّ القاهرة ستضع إطاراً مؤسساتياً يُحدد العلاقة الاستراتيجية مع باريس.
ومن جانبه، أفاد الوزير الفرنسي، بأنّهما بحثا سبل إعادة إطلاق العملية السياسيّة في سوريا، قائلاً: “لا مجال للمقارنة بين الضربات على سوريا وما حصل قبل ذلك في العراق، كما تحمّلت فرنسا مسؤوليتها تجاه الهجوم الكيماوي في سوريا”. مشيراً إلى أنّها أجريا مناقشات حول ليبيا وخارطة الطريق للحلّ السياسي ودعم إجراء الانتخابات فيها قبل نهاية العام.
وفي وقت سابق اليوم، تناول الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع وزير خارجية فرنسا، الذي يزور القاهرة حالياً، “أبعاد وتداعيات الضربة الجوّية التي قامت بها فرنسا وأمريكا وبريطانيا في ١٤ أبريل / نيسان الجاري ضد أهداف لنظام الأسد، وطبيعة التطوّرات والاتصالات الجارية حالياً للتعامل مع الأزمة بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية والدعم الإنساني”، وفق بيان للجامعة.
كما حثّ أبو الغيط لودريان، بالضغط على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها في فلسطين في ضوء تطوّرات وضعية القدس، فضلاً عن بحث دعم التسوية السياسية للأزمة السورية، والأزمة الليبية، وتطوّرات اليمن، وصواريخ الحوثيين صوب السعودية، ومستقبل الاتفاق النووي مع إيران وسلوكها بالمنطقة عموماً.
وكانت سفارة فرنسا بالقاهرة نقلت في بيان الجمعة، عن إجراء وزير خارجيتها زيارة غير محددة المدة للقاهرة تتضمن “حواراً وثيقاً” مع الرئيس المصري ووزير خارجيته، وأبو الغيط، بشأن ملفات وأزمات المنطقة، بالإضافة إلى طرح مبادرات في الشأن السوري.
المصدر: (وكالات)
