إخلاء جميع أسرى صقور الشام واقتراب انتهاء ملف المعتقلين مع تحرير الشام
تستمر فصائل “جبهة تحرير سوريا” و“صقور الشام” و “هيئة تحرير الشام” بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بينهم في الرابع والعشرين من نيسان / أبريل الجاري، والقاضي بوقف إطلاق نار نهائي للاقتتال الدائر بينهم في الشمال السوري منذ العشرين من شباط / فبراير الفائت.
وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أكد القيادي “زاهر أبو همام” القائد العسكري في “صقور الشام”، أنّ الدفعة الأخيرة من أسرى “صقور الشام” الذين اعتقلتهم “هيئة تحرير الشام” خلال المعارك الأخيرة بين الطرفين بريف إدلب الجنوبي، خرجت اليوم الاثنين، من سجون الهيئة وبلغ عددهم ثلاثة وثلاثين مقاتلاً بالإضافة إلى القيادي في “حركة أحرار الشام” “أحمد القسوم” والملقب بـ “أبي عزام سراقب” والمعتقل سابقاً عند الهيئة، وذلك مقابل إفراج الصقور عن ثمانية أسرى للهيئة بينهم القائد العسكري “سياف أبو إسلام”. مشيراً إلى أنّ الصقور أفرجت حتى اليوم عن تسعين أسيراً للهيئة، بينما بقي قرابة الخمسة أسرى في سجون الصقور.
وفي سياق متصل، قال قيادي في “جبهة تحرير سوريا” (رفض الكشف عن اسمه) لوكالة “ستيب”: إنّ أمور تنفيذ بنود الاتفاق تجري بشكلٍ جيدٍ، وخلال الثمانية وأربعين ساعة القادمة سينتهي ملف تبادل المعتقلين بين تحرير سوريا وتحرير الشام.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت “أبو عزام سراقب” مع عناصر من “أحرار الشام”، في شهر تموز / يوليو الماضي خلال اقتتال سابق بين الطرفين قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. ويُعتبر “أبو عزام” من القياديين البارزين في الحركة.
وفي ريف حلب الغربي، ذكر مراسل “ستيب”: أنّ أهالي قرية “التوامة” خرجوا في مظاهرة حاشدة، عصر اليوم، طالبوا خلالها بخروج عناصر تحرير الشام من القرية نتيجة منع الهيئة لأبناء القرية التابعين لتحرير سوريا من العودة إليها، وعلى خلفية ذلك شنّت الهيئة حملة مداهمات واعتقالات في القرية.
ومن جانب آخر، شهدت محافظة إدلب اليوم هدوءاً نسبياً بعد أربعة أيام متواصلة على موجة الاغتيالات التي عصفت بالمنطقة عقب انتهاء اقتتال الفصائل، باستثناء انفجار درّاجة ناريّة مفخخة في حي “جبارة” في مدينة إدلب، صباح اليوم، دون وقوع إصابات، فيما تجدّدت الغارات الروسيّة على قرية “معرزيتا” جنوب إدلب، صباحاً وذلك بعد استهدافها الليلة الماضية، مسجد معرزيتا مما أدى إلى دمار كبير فيه، بالإضافة إلى استهداف مخيم شمال غرب القرية (يقطنه نازحون من قرية التريمسة ومن مدينة حماة) مما أسفر عن وقوع قتيل وسبع إصابات.