الشأن السوري

توتر مستمر في عفرين وتشبيح يطال الأكراد ومهجّري الغوطة

دارت اشتباكات عنيفة، عصر اليوم الاثنين، بين قوّات المعارضة متمثّلة بـ “قوّات الفيلق الثالث” ضمن “الجيش الوطني” وخلية تابعة لـ “الوحدات الكردية” مكوّنة من سبعة عناصر في جبال ومغاير قرية “كفرمز” بريف مدينة “عفرين” شمالي حلب، وانتهت الاشتباكات بأسر قوّات المعارضة الخلية واغتنام سلاحها عند ملاحقتها في منطقة “معردسكة”. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب.

في حين ما تزال الأوضاع الميدانية في مدينة “عفرين” متوترة على خلفية السرقات التي حصلت هناك منذ سيطرة الجيشين التركي والوطني عليها في الثامن عشر من آذار / مارس الفائت، ورغم الإجراءات الأمنية المشدّدة، كان آخرها في الخامس والعشرين من نيسان / أبريل الجاري، إعلان الشرطة العسكريّة السوريّة وقوّات خاصّة تركية عن بدء حملة أمنية واسعة بمدينة عفرين ضد المسيئين والعصابات التي تنشط في المدينة.

وتحدّثت مصادر موالية للوحدات الكردية، اليوم، عن مقتل الفنان الشعبي “عبدالقادر كلسلي” (خمسين عاماً) ونجله “خالد” تحت التعذيب بعد اعتقالهما من قبل “فرقة الحمزة” من منزلهما في قرية “جلمة” بناحية “جندريس” جنوب عفرين قبل عدّة أيام. وأضافت: أنّ المئات من أهالي عفرين تظاهروا اليوم في “مقاطعة الشهباء” تنديداً بالجيش التركي والفصائل التابعة له في عفرين، وطالبوا بإيقاف الجرائم ضد أهل عفرين. على حد قولهم.

وفي سياق متصل، قال مصدر خاص (مهجّر من غوطة دمشق الشرقية) لوكالة “ستيب”: إنّ الانتهاكات التي يمارسها أشخاص محسوبين على فصائل المعارضة، بما يُسمّى “تشبيح” تطال السكان الأكراد حيث “تكون سرقة أيّ منزل بحجة انتماء صاحبه للوحدات الكردية (PKK) وأصحاب المنازل لا يستطيعون التفوه بذلك خوفاً على أنفسهم من الاعتقال”.

وأضاف المصدر: أنّ الانتهاكات بالنسبة لمهجّري الغوطة الشرقية الذين وصلوا مدينة “عفرين” تتمثل بأنّ “العائلة بعد دخولها أحد المنازل” عبر “الشرطة العسكريّة” تتفاجأ بعد أسبوع بطلب من عناصر المعارضة منهم “إخلاء المنزل فوراً”، بـ “حجة الأمنيات، وأنّ محجوز وصاحبه من حزب PKK” وليس لدى العناصر أيّ مشكلة بمصير العائلة المجهول. موضحاً أنّ “المنزل بعد تفريغه من العائلة المهجّرة يسكنه عنصر مع عائلته”.

وأمّا بما يخصّ السرقات، فأفاد بأنّها تكون “ليلاً” ويقوم العناصر بإطلاق نار في الهواء ليظنّ السكّان أنّ هناك “اشتباك أو عمل أمني” كي لا يخرج أحد من منزله أو ينظر من النافذة، حيث يستمرّ إطلاق الرصاص طوال فترة السرقة، وعند الصباح يتداول الأهالي خبر سرقة منزل فلان في الليل”.

IMG 20180425 WA0079

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى