الشأن السوري

روسيا وتركيا تُبلغان شمال حمص “٢٤ ساعة لتختاروا الحرب أو التهجير”

انتهى مساء اليوم الثلاثاء، الاجتماع الثاني بين لجنة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الضباط الروس والذي استمر قرابة الأربع ساعات. وذلك بعد أن تم استبدال الوفد الروسي الذي فاوض اللجنة أمس بوفد جديد برئاسة الكسندر إيفانوف قائد القوّات الروسية في سوريا.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشمالي “طلال أبو الوليد” بأنّ لجنة التفاوض لم تصدر بعد بيان نتائج اجتماعها مع الروس والذي حضره لأول مرة وبشكل مفاجئ مندوب تركي، وشخصيات رفيعة المستوى، وكانت أبرز مطالب الجانب الروسي تتمثّل بـ “تسليم السلاح الثقيل اعتباراً من الغد – من يودّ الخروج من الريف سيتم خروج الدفعات بعد ثلاثة أيام (إدلب – جرابلس) – إعطاء المطلوبين للخدمة العسكرية أو الاحتياط (ما بين 18 و42 عاماً) مهلة لتسوية أوضاعهم خلال ستة أشهر – فتح الطريق الدولي أوتوستراد حمص، حماة – دخول الشرطة العسكريّة الروسيّة – عدم دخول جيش النظام إلى المنطقة – سحب السلاح من القرى الموالية للنظام المنتشرة حول المنطقة باستثناء الثكنات العسكريّة” مع إعطاء مهلة بالقبول أو الرفض حتى الساعة الثانية عشر ظهر غدٍ، وإن لم يتم القبول فهذا يعني “الحرب”.

ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أنّ المفاوضات الخاصة بريفي حمص وحماة، نتج عنها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وإخلاء من يرغب إلى مناطق شمال سوريا وتسوية أوضاع الباقيين، وستدخل قوّات النظام والشرطة العسكرية الروسية يوم غدٍ الأربعاء إلى المنطقة، وسيتم إعادة افتتاح طريق حمص – حماة بعد سبع سنوات من إغلاقه.

يُذكر أنّ الوفد الروسي أمس وجّه رسالة مباشرة للمفاوضين مفادها “الحرب أو التهجير”، وجاء الاجتماع بعد عرقلة الروس له قبل أسبوع، وبالتزامن مع استئناف التصعيد بشكل جنوني يومي الأحد والاثنين الفائتين، بمئات الغارات الجوّية (صواريخ – براميل) والقذائف المدفعية والصاروخية مما تسبب بخروج مشفيي الزعفرانة والرستن عن الخدمة، ومقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.
موجز أخبار 14

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى