الشأن السوري

برسم أممي، النظام يعتقل مدنيين حاولوا الخروج من مخيم اليرموك

برسم الأمم المتحدة و “منظمة الأونروا” التابعة لها، اعتقلت قوّات النظام، صباح اليوم الأربعاء، ستين شخصاً من سكان حي “مخيم اليرموك” جنوب العاصمة دمشق غالبيتهم “أطفال ونساء وعجزة” خلال مُحاولة عبورهم حاجز “العروبة” باتجاه بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم”.

وأفاد السيّد “فادي شباط” مدير فريق دمشق برس، في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ ضابط النظام المسؤول عن حاجز “العروبة” طلب من الأهالي الذين يطالبون بالإفراج عنهم بإحضار “بندقية” عن كلّ شخص مُقابل إخلاء سبيلهم. مشيراً إلى أنّ حاجز العروبة تسلّمه النظام، صباح أمس، بموجب اتفاق خروج قوّات المعارضة من البلدات الثلاثة.

وأوضح فادي، أنّ هؤلاء المدنيين رفضوا مغادرة منازلهم وسط القصف العنيف والجوع والحرمان وغياب كافة أشكال الإنسانية، واليوم غادروها مجبرين ليقعوا فريسة اعتقال نظام الأسد. مضيفاً: أنّه يجب إطلاق سراحهم قبل صباح الغد حتى يتسنَ لهم الخروج من المنطقة باتجاه “إدلب أو درعا أو جرابلس”، مع قافلة المهجّرين من البلدات، وعلى اللجان المفاوضة والمنسّقة مع النظام الوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة، والتحرّك الكثيف لتأمين المدنيين.

وأشار إلى أنّ فرع الدوريات قال: إنّه “مستعدٌ لإخلاء سبيلهم بموجب تسوية لكن الفرقة الرابعة المسؤولة عن الحاجز رفضت الانصياع لأوامر الفرع”. كما نوّه إلى أنّ “الجيش الحرّ في جنوب دمشق أول من قاتل الإرهاب، فلا يجب أن يُكافأ بهذه الطريقة”.

هذا وتستمر قوّات النظام بحملتها على أحياء جنوب دمشق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، ، لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث جدّدت قصفها على أحياء “الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك” بعشرات صواريخ الأرض أرض من طراز فيل، والصواريخ الموجّهة، بالتزامن مع اشتباكات بين النظام والتنظيم.

في حين، تم الاتفاق، مساء اليوم، على خروج مقاتلي المعارضة وعوائلهم والمدنيين من بلدات (يلدا – ببيلا – بيت سحم) على شكل دفعات اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف صباح يوم غدٍ الخميس, وذلك بعد تعثّر عملية الخروج اليوم نتيجة إطلاق الميليشيات الشيعية النار على الجرافات التي كانت تزيل السواتر الترابية من طريق بيت سحم المؤدي إلى مطار دمشق الدولي.
حيث ستتجه الدفعة الأولى من معبر الجمل في بلدة بيت سحم، وعددها خمسين حافلة وست سيّارات تابعة للهلال الأحمر السوري نحو مدينة “جرابلس” شرق حلب على أن تتوالى الدفعات المتبقية خلال الأيام الأربعة القادمة حتى انتهاء كامل المهجّرين من المنطقة، مع تشكيل لجنة من الفصائل قوامها عشرة أشخاص للإشراف على دخول الباصات وتعبئتها وتفتيشها، من قبل عنصرين من الروس وعنصرين من الأمن وبوجود ستة أفراد من اللجنة المشكلة لمراقبة عمليات التفتيش. فيما يُسمح لكلّ مقاتل حمل بندقية واحدة أو مسدس مع مخزنين فقط، والأمتعة الشخصية.
a9535589 351d 4539 b63e 2797ee589360

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى