الشأن السوري

تعثّر خروج مقاتلي الجنوب الدمشقي بعد إطلاق نار من الميليشيات الشيعية

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” قيس حمزة في الجنوب الدمشقي، أنّ أحياء دمشق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة “تنظيم الدولة” شهدت منذ صباح اليوم الأربعاء الموافق لـ الثاني من مايو / أيار الجاري، تصعيداً عسكرياً مكثفاً، حيث ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة، بالتزامن مع غارات مكثّفة للطيران الحربي السوري، وسط استمرار الاشتباكات بين عناصر قوات النظام وتنظيم الدولة على محاور مزارع الحجر الأسود الغربية وحي التضامن ويلدا بالإضافة لاشتباكات على أطراف مخيم اليرموك، في محاولات للنظام بالتقدّم واقتحام المنطقة.

وأضاف مراسل الوكالة قيس حمزة، أنه من المتوقع خروج أول دفعة من مدنيي بلدات ” ببيلا، بيت سحم، يلدا” باتجاه محافظة درعا في الجنوب وإلى جرابلس وإدلب في الشمال السوري، وبحسب إحصائيات محليّة أنّ عدد الأشخاص الراغبين بالخروج من جنوب دمشق، بلغ نحو 17000 شخص منهم 4000 شخص باتجاه إدلب و2700 شخص باتجاه درعا أو جرابلس.

وتتعثر عملية الخروج بعد أن قامت الميليشيات الشيعية بإطلاق الرصاص على الآليات التابعة للنظام السوري، أثناء عملية إزالة السواتر الترابية في محيط بلدة “بيت سحم” تمهيداً لخروج قوات المعارضة إلى الشمال، وفقاً لشروط الاتفاق مع الجانب الروسي، حيث قام مقاتلي الميليشيات بإطلاق النار على (الجرافات) التي تقوم بإخلاء دوار الجمل، مما أدى لانسحاب الآليات وعرقلة إتمام عملية الخروج، لكن من المتوقع أن يتم الخروج في أي وقت.

وبحسب وسائل إعلام موالية للنظام السوري، قالت أنّ عملية إجلاء مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من جنوب العاصمة دمشق قد انتهت، وذلك بعد خروج خمس حافلات تقل نحو 200 من مقاتلي الهيئة مع عائلاتهم، من مخيم اليرموك جنوب دمشق، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

ونعت الصفحات الموالية للنظام السوري عدة ضباط بين صفوف جيشها، عُرف منهم العقيد “عائد سلطان” من أبناء مدينة القرداحة، والملازم أول “علي هيثم الرمضان” في معارك ‎الحجر الأسود، والنقيب “محمود المحمد” خلال المعارك في أطراف جبهات جنوب دمشق، فيما يتوالى وصول جثث عشرات قتلى النظام بينهم ضباط إلى مشفى تشرين العسكري.

 

a9535589 351d 4539 b63e 2797ee589360

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى