الشأن السوري

خلافات جديدة بصفوف القاعدة في سوريا بسبب التيّار المتشدد

خلافات جديدة في بنية تنظيم القاعدة في سوريا التي رفضت الانصهار في جسم “جبهة فتح الشام” سابقاً بسبب فك الارتباط عن القاعدة الأم و”هيئة تحرير الشام” حالياً، والذي اعتبرته القاعدة نكث بالعهد والبيعة لقائد التنظيم الدكتور “أيمن الظواهري” فتم إعادة محاولة هيكلتها تحت اسم “تنظيم حراس الدين” في السابع والعشرين من فبراير / شباط الماضي.

وقالت مصادرة خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ خلافاتٍ جرت بين التيار المتشدد المعروف بالتيار الأردني الذي يقوده “أبو جليبيب الطوباسي” و”أبو خديجة الأردني” الذين بقيا مع عناصرهما بعد خلافات إيديولوجية متمثلة بالموقف الشرعي من تحرير الشام، والتدخل التركي فضلاً عن بعض المسائل الخلافية بين “أبو جليبيب” و “أبو همام الشامي” الذي عقد تسوية مع “أبي محمد الجولاني” بعد اعتقاله في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، ثمّ السماح للقاعدة بالعودة من جديد تحت اسم “تنظيم حراس الدين” والذي تحالف مع “أنصار التوحيد” (جند الأقصى سابقاً) والمشكّل في شهر آذار / مارس الماضي، ” في الثامن والعشرين من أبريل / نيسان الفائت تحت مسمى “حلف أنصار الإسلام”.

وأضافت المصادر: أنّ أبي جليبيب قائد التيار المتشدّد وجماعته غير معنيين بالاتفاق الجديد، ولم يُعرف إلى الآن، إذا ما كان ينوي أن يقوم بتشكيل جماعة جديدة في الشمال السوري، أو القبول بالتشكيل الحالي، وخصوصاً بعد توجيهات الظواهري بضرورة رص الصفوف لقتال العدو المتمثّل بالنظام وحلفائه.

يُذكر أنّ أبي جليبيب (إياد دواس الطوباسي)، أردني من مواليد الزرقاء، تزوج ابنة شقيق أبي مصعب الزرقاوي ورافقه في العراق كما عُيّن أميراً في محافظة درعا قبل أن يقوم بعدد كبير من التجاوزات حتى ذاع صيته بسبب سوء الإدارة والظلم والخطف والتعذيب، فقرّر الجولاني نقله إلى الشمال، وعيّنه أميراً على الساحل نهاية عام 2015 ونقله إلى عدّة قواطع إدارية في الشمال السوري، حتى توقيت إعلان “جبهة فتح الشام” فانشق هو ومعظم قيادات تنظيم القاعدة بسبب فك الارتباط وتم اعتقاله من قبل تحرير الشام أثناء محاولته الهرب من مناطق قوّات سوريا الديمقراطية للعودة إلى درعا، كما حاول الذهاب إلى درعا من مناطق النظام إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

Nasra alSham

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى