أخبار العالمسلايد رئيسي

دولة أوروبية قد “تنهار” بسبب اللاجئين الأوكرانيين.. وغضب من “عنصرية” مسؤولة ألمانية

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثالث، اليوم الأحد، باتت مشكلة اللاجئين الأوكرانيين تشكّل تحدياً كبيراً لبعض الدول الأوروبية، حتى وصل الأمر بمواجهة إحداها خطر الانهيار الحقيقي لمرافقها، بظل العجز عن احتواء موجات اللجوء، خاصةً في ظلّ مقارنتها بموجات الهجرة السابقة التي تمّت من دول أخرى غير أوروبية.

– مشكلة اللاجئين الأوكرانيين

بعد العملية الروسية الجديدة في شرق أوكرانيا، عادت بولندا لاستقبال موجة لاجئين جديدة، وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”: “إن تسونامي اللاجئين الأوكرانيين إلى بولندا بدا وكأنه انتهى حيث شجع انسحاب القوات الروسية من العاصمة كييف بعض الأوكرانيين على المخاطرة والعودة لديارهم”.

وكان الهجوم الروسي على جارتها أسفر عن تدفق حوالي خمسة ملايين لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي، استقبلت بولندا معظمهم، الأمر الذي زاد من أعباء الدولة الأوروبية التي تعاني من ضغط على ميزانياتها في الوقت الذي تتعامل فيه مع تدفق اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموافق العامة من مستشفيات ومدارس ووسائل نقل عامة في العاصمة البولندية وارسو، باتت مهددة بخطر الانهيار تحت ضغط العديد من اللاجئين الذين فروا من الحرب باتجاهها.

ورغم ذلك، استمرت وارسو في العمل متحدية التوقعات بحدوث انهيار ورد فعل شعبي غاضب، حيث زينت المدينة، التي استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين الفارين، بالأعلام الأوكرانية ولافتات الدعم لجار بولندا الشرقي الذي مزقته الحرب.

مع بدء انحسار كارثة تسونامي للاجئين، التي أدت إلى زيادة عدد سكان العاصمة بنحو 20 %، كشف رئيس بلدية وارسو، رافال ترزاسكوفسكي، أنه يتوقع تدفق جديد محتمل مع دفع الجيش الروسي لتحقيق ما يريده الرئيس، فلاديمير بوتين، الذي تعهد أن يستكمل الحرب. 

وتعليقاً على الأمر، قال ترزاسكوفسكي، وهو معارض ليبرالي لحزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا: “وارسو في الصدارة، لقد استقبلنا أكثر من 300 ألف شخص لكن لا يمكننا قبول المزيد، مع تصعيد روسيا في شرق أوكرانيا يمكن أن نشهد موجة ثانية”.

وأضاف: “تخيل أن مدينتك زادت فجأة بنسبة 15 إلى 20 بالمئة: نعيش ضغطا لا يصدق يزيد من التكلفة على الخدمات العادية للمدينة مثل النقل العام والصرف الصحي والتعليم وما إلى ذلك، هذه التكاليف تصل إلى مئات الملايين من الدولارات”.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن سلطات الحدود البولندية الأسبوع الماضي أن عدد الأوكرانيين المغادرين والقادمين إلى البلاد يتوازن تقريباً في بعض الأيام. 

ووفقاً للصحيفة الأجنبية، فإن حكومة المدينة البولندية وفرت مساكن مؤقتة لأكثر من 70 ألف أوكراني في مكاتب وقاعات رياضية غير مستخدمة، ولكن، كما قال ترزاسكوفسكي، وجد المزيد من اللاجئين مأوى مع عوائلهم وأصدقائهم أو مع “الغرباء الذين يقولون إنهم قد لا يستمرون في عروض استضافة اللاجئين في غضون شهر أو شهرين”.

اقرأ أيضاً:عاجل|| رؤساء بولندا ودول البلطيق بعد لقاء زيلينسكي: يجب أن يخسر بوتين هذه الحرب ومحاسبة الجناة

– تصريحات مثيرة لمسؤولة ألمانية

وفي السياق، أثارت مديرة مفوضية اللاجئين في ولاية بافاريا الألمانية، غضباً بين النشطاء بعد تصريحات وصفت أنها “عنصرية” عن اللاجئيين، حين طالبت بتقديم أولوية دروس اللغة للاجئين الأوكرانيين بشكل حصري وعاجل.

وبررت مطالبها بعدة أسباب كان أبرزها:

1- الأوكرانيون أشخاص متحضرون عكس اللاجئين من الجنسيات الأخرى.

2- إنهم يعرفون استخدام غسالة الملابس دون عناء تعليمهم.

3-يعرفون أن الطبخ على الأرض ممنوع.

وبعد هذه التصريحات، طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي باستقالة مديرة مفوض الاندماج في فري، واصفاً تصريحاتها بــ “غير لائقة”. 

فيما اتهم المجلس البافاري للاجئين، المديرة بريندل فيشر بتشجيع التفكير العنصري بهذه التصريحات، قائلاً: “بعض اللاجئين الأوروبيين متحضرون والبعض الآخر ليسوا متحضرين”.

وهذا وذكرت بعض الصحف الغربية أن ألمانيا طردت مئات اللاجئين الأفغان من منازلهم ليسكن بدلاً منهم اللاجئين الأوكرانيين حيث استقبلوا مذكرات تفيد بإخلاء بيوتهم خلال 24 ساعة بلا تفاوض ولا حتى السؤال (لماذا؟) ليحل محلهم الأوكرانيين النازحين من بلدهم.

والجدير ذكره أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أعلنت أمس السبت، أن “عدد الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي، بلغ 5,163,686 شخصاً.

اقرأ أيضاً: معلومات تكشف شبكة سرّية نفّذت خطة في دولة حليفة لروسيا وأفشلت الغزو الروسي لأوكرانيا

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى