الشأن السوري

بدء تسليم السلاح شمال حمص، وجيش التوحيد باقٍ

قامت قوّات المعارضة، اليوم الخميس، بفتح جسر مدينة “الرستن” في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد إغلاقه لنحو ست سنوات تزامناً مع تسليم السلاح الثقيل، من قبل القرى الموالية للنظام المنتشرة على أطراف الريف والتجهيز لتسليم السلاح الثقيل الموجود مع فصائل المعارضة في المنطقة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشمالي “طلال أبو الوليد”: إنّ القوّات الروسيّة بدأت منذ الصباح الباكر بسحب السلاح الثقيل من القرى الموالية المنتشرة حول الريف، وبلغ حوالي العشر آليات بينهم دبابتين وعربة شيلكا من قبل المليشيات الشيعية المتمركزة في قرية الأشرفية، بالتزامن مع التجهيز لاستلام سلاح الفصائل حيث يتم العمل على تنظيف الطريق الدولي وإزالة السواتر الترابية لاستلام السلاح الثقيل والمتوسط على دفعات.

فيما وقّعت كبرى الفصائل على الخروج ومنها “حركة أحرار الشام وفيلق الشام وحركة تحرير الوطن” من المنطقة، بينما يجري العمل على اتفاق منفصل حاليًا، يضمن بقاء “جيش التوحيد” المتواجد في مدينة تليبسة، وفي هذا الصدد، خرج قائد “جيش التوحيد” منهل الصلوح (الضحيك)، في تسجيل مصور، اليوم، قال فيه: إنّه “باقٍ في المنطقة رغم أنّه مطلوب دولياً وليس بضمانة أحد سوى الله والسلاح الذي يملكه”. وطالب الأهالي بعدم الخروج، وتوعد بإعادة ثورة جديدة. وفق التسجيل.

وأشار مراسلنا إلى بدء التسجيل لمن يود بالخروج اعتباراً من الساعة التاسعة صباح يوم غدٍ في المجلس المحلي لمدينة الرستن، كما سيتم التسجيل في مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة بنفس التوقيت، مع اصطحاب الأوراق الثبوتية وفي حال عدم وجودها للحصول على إثبات من المجلس المحلّي لكي يستطيع المهجّر التنقل في الشمال السوري. فيما أطلق المجلس المحلي في تلبيسة، ومجالس منطقة الحولة، نداءً إنسانياً، بالتجهيز لاستقبال مهجّري المنطقة وتأمين مخيمات ومراكز إيواء ومستلزمات الحياة.

يُذكر أنّ إعلان الاتفاق النهائي على تهجير ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، جاء مساء أمس بعد اجتماعين موسّعين بين اللجنة الممثلة عن المنطقة والجانب الروسي، وأهم بنود تسليم السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام – خروج من لا يرغب بالتسوية اعتباراً من يوم السبت القادم إلى الشمال السوري (إدلب وجرابلس)، بينما من يرغب بالتسويّة فيتم تسليم سلاحه حينها، والتسوية مدّتها ستة أشهر لجميع المنشقّين والمدنيين. مع عدم دخول قوّات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكريّة الروسيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى