معارك متواصلة جنوب دمشق وتبادل أسرى بين الأسد وداعش

سلسلة عمليات عسكريّة مكثّفة لقوّات النظام والميليشيا المساندة لها، من عدّة محاور تستهدف مواقع تنظيم الدولة “داعش” جنوب العاصمة دمشق مدعومة بقصف جوّي وبرّي مكثف وفق سياسة الأرض المحروقة، لليوم السادس عشر على التوالي. في محاولة لتضييق الخناق على التنظيم وحصره في بقع جغرافية صغيرة وإجباره على التراجع، وسط استمرار المقاومة من التنظيم وتكبيد النظام خسائراً بشريةً ولوجستيةً في محاولة صدّ محاولات تقدّمه المكثّفة من عدّة محاور.

وتحدّث مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” عن تمكّن قوّات النظام من فصل منطقة “الحجر الأسود” عن “مخيم اليرموك” بعد تقدّمها من مواقعها في “مسجد منيف العائدي” باتجاه “مدرسة مثقال حسن بركة” كما استطاعت التقدّم من الكتل السكنية في القسم الغربي للمنطقة وسيطرتها على “مسجد بلال الحبشي” وذلك بعد “سيطرة قوّات النظام على أحياء الجورة و العسالي والقدم والماذنية وعلى مساحات واسعة من مزارع الحجر الأسود”.

فيما لم يتسنَ لنا التأكد بعد من صحّة السيطرة، حيث ذكر تنظيم الدولة في بيان عبر ولاية دمشق، أمس، أنّ مقاتليه تصدّوا لهجمات قوّات النظام على محاور “الحجر الأسود وبلدة يلدا ومخيم اليرموك” ودارت اشتباكات بكافّة أنواع الأسلحة وأسفرت عن مقتل (39) عنصراً للنظام وإصابة آخرين. كما أفادت وكالته أعماق، بأنّ ثلاثة جنود سوريين قُتلوا يوم أمس قنصاً في حي الزين وأطراف بلدة يلدا.

فيما تحدّث ناشطون، أمس، عن قيام التنظيم بصفقة تبادل أسرى مع النظام تم بموجبها الاتفاق على إطلاق سراح (126) سيّدة من سجون الأسد، مقابل تسليم جثث (74) عسكرياً للنظام بينهم (27) ضابطاً، ثلاثة ضباط برتبة عميد وأحد عشر عقيداً وثلاثة عشر ضابطاً برتب مختلفة.