الشأن السوري

نحو ألفي صحفي ما بين قتيل ومعتقل خلال سنوات الثورة

وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها أمس الخميس، بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة” مقتل (682) من الكوادر الإعلامية في سوريا منذ مطلع الثورة السورية في شهر آذار 2011 حتى أيار 2018، بينهم سبعة أطفال، وست سيدات، كما أنَ من بينهم ثمانية صحفيين أجنبيين.

وأوضحت أنّ (37) منهم قتلوا بسبب التَّعذيب، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، حيث قضى (538) نحبهم على يد النظام والميليشيات الإيرانية ، فيما قتلت القوّات الروسية (18)، والتنظيمات الإسلامية المتشددة(69)، وقتلت فصائل المعارضة (25)، فيما قتلت قوّات الإدارة الذاتية الكردية أربعة إعلاميين، وواحد على يد قوّات التحالف الدولي، في حين قُتلَ (27) على يد جهات أخرى.

وأوضحَ التقرير أنَّ عمليات اعتقال وخطف المواطنين الصحفيين مستمرة منذ سبع سنوات ضمن سياق حجب وتشويه ما يجري من انتهاكات وفظاعات في سوريا، مشيراً إلى تحوِّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً وخاصة المعتقلين في سجون النظام السوري. حيث وثّق (1116) حالة اعتقال تعسفي أو اختفاء قسري بحقّ الكوادر الإعلامية، بينهم خمس سيدات، و(33) صحفياً أجنبياً، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 حتى أيار 2018، بينهم (833) اعتقلهم النظام، و(122) اعتقلتهم التنظيمات الإسلامية المتشددة، واعتقلت قوّات الإدارة الذاتية الكردية (56)، وفصائل المعارضة (64)، بالإضافة إلى (41) حالة على يد جهات مجهولة.

وأشارَت الشبكة السورية إلى أنَّ قوات النظام تسبَّبت في قرابة 90% من الانتهاكات المسجلة بحق المواطنين الصحفيين، من جانب آخر أوضح أنَّ جميع الأطراف مارست بشكل أو بآخر نوعاً من القمع لوسائل الإعلام، وتشويه الحقائق، أو مبالغة في إظهار وحشية الخصم؛ ما أفقد العديد من وسائل الإعلام النزاهة والموضوعية. كما أنّ كثافة الأحداث السورية أعجزت الصحافة والصحفيين التقليديين عن تغطية ما يجري بشكل تفصيلي، حيث تصدَّى لهذه المهام مواطنون تدرَّبوا على المهام الصحفية والإعلامية، وأصبحوا بالتالي هدفاً مباشراً لكلّ من يعملون على فضح انتهاكاته عبر عمليات التصوير أو التدوين أو نقل ونشر الأخبار.

وبحسب التقرير فإنَّ النظام وحلفاءه لم يكتفوا بعمليات القتل والاعتقال والتَّعذيب، بل وظفَّوا في المقابل عشرات الصحفيين لنقل وتبني رواية النظام للأحداث، واستمرّوا في نفي جميع انتهاكات النظام وجرائمه، وتبنّي سردية محاربته للإرهاب.

المصدر: (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى