الشأن السوري

الأسد يتقدّم على حساب التنظيم في الجنوب الدمشقي، والأخير يؤمن شمال الحجر الأسود

ما زالت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له تواصل حملتها العسكرية اتجاه مناطق سيطرة “تنظيم الدولة” في أحياء الجنوب الدمشقي، وسط محاولات مستمرة للتقدم على محاور المنطقة، حيث شنَّ الطيران الحربي والمروحي غارات جويّة مستخدماً الأخير براميل متفجرة استهدفت كل من “مخيم اليرموك، الحجر الأسود، التضامن”، تزامن ذلك مع قصفٍ مدفعي وصاروخي عنيف، تسبب بوقوع أضرار مادية جسيمة ودمار هائل، كما تواردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين في “مخيم اليرموك” (في حين لم يتسنى لنا التأكد من العدد الكلي بعد)، وذلك وفقاً لـ قيس حمزة مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وأشار مراسلنا، تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محوري “الحجر الاسود ، مخيم اليرموك” وأطراف حي “التضامن”، في محاولات تقدم للنظام باتجاه مواقع تمركز تنظيم الدولة وسط تصدٍّ للأخير، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، حيث تمكّنت قوات النظام وميليشياتها من السيطرة على مساحات جديدة شمالي حي الحجر الأسود عقب معارك ضد تنظيم الدولة، فيما استطاع الأخير من استعادة نقاط ومواقع تقدم لها عناصر النظام والميليشيا المساندة له جنوبي الحجر الأسود، ونشرَّ تنظيم الدولة عبر معرفاته الرسمية أنّ مقاتلوه استطاعوا تدمير دبابة وإعطاب عربة شيلكا لـ قوات النظام خلال المواجهات الأخيرة في أطراف الحجر الأسود.

وأضاف مراسل الوكالة “قيس حمزة”، أنّ الدفعة الثانية من مهجري جنوب دمشق وصلت اليوم إلى مدينة الباب الواقعة في ريف حلب، فيما تم تجهيز أكثر من 63 حافلة ضمن الدفعة الثالثة التي ستقل مقاتلي قوات المعارضة وعائلاتهم من بلدات “ببيلا، بيت سحم، يلدا” تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري، بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية والهلال الأحمر.

وقبل يومين، وقعت مجزرة مروّعة تم اكتشافها أمس البارحة، وذلك إثر استهداف قبوين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخص معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة لوجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض، لم تتمكن فرق اٌنقاذ من انتشالهم بسبب صعوبة الوصول لهم نتيجة اشتعال الحرائق في المنطقة.

IMG 0608

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى