الشأن السوري

مجزرة روسيّة جديدة جنوب إدلب، فماذا عن الهدنة المعلنة ؟

ارتكبت المقاتلات الروسيّة مجزرة جديدة بحقّ أهالي محافظة إدلب، راح ضحيتها أربعة قتلى وأربع عشرة مصاباً بينهم نساء وأطفال وحالات خطرة، وجلّهم من نازحي ريف حماة، ليلة أمس الجمعة، في قرية “النقير” بالتزامن مع وقوع إصابات في قرية “أرينبة” جنوب إدلب جرّاء قصف مماثل.

وأفاد مصدر ميداني لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ ثلاث غارات روسيّة استهدفت قرية “النقير” بصواريخ شديدة الانفجار عند الساعة العاشرة ليلة أمس، مما أسفر عن وقوع أربعة قتلى وهم: “أحمد عبد السلام العمر نازح من قرية قبر فضة – ميناس إبراهيم العمر  من النقير – أحمد الطفل شايش المواس والسيّدة يازي المواس نازحين من قرية الجبين” وأربعة عشرة جريحاً بينهم أربع نساء وغالبيتهم نازحين من مدينة اللطامنة وقريتي قبر فضة والجبين بريف حماة. وذكر الدفاع المدني أنّ فرقه تمكّنت بعد عمل لأربع ساعات من انتشال الضحايا وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.

أما حول هدنة لمدة شهر في منطقتي ريف “خان شيخون” الشرقي و “التمانعة” وقرى “أم جلال – السكيك – الخوين” بالإضافة لعدد من القرى المتاخمة لقوات النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي وافق عليها الجانب التركي بالتنسيق مع روسيا يوم أول أمس. فأكد السيّد “ضيف الله المر” رئيس مجلس قرية “أم جلال” المحلّي لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّه وبالنسبة للمناطق المشمولة بالهدنة لم يطالها خروقات بالقصف إلى حد الآن، والمزارعون يذهبون للعمل على بعد ثلاثة كيلو مترات عن حواجز النظام.

و يوم أمس، تعرّضت بلدة “تل عاس” لأكثر من عشرة قذائف مدفعية متتالية نتج عنها اندلاع حريق في الحقول ليخمده رجال الإطفاء في الدفاع المدني الحريق بأقل خسائر ممكنة، كما طال قصف مدفعي، قرى ريف جسر الشغور الغربي، وبلدة “الهبيط” وأطرافها، بالإضافة إلى غارات روسيّة استهدفت بلدة “معرزيتا” جنوب إدلب وبلدة “الشغر” غرب إدلب.

ويأتي التصعيد الروسي ، بالتزامن مع تحذير للأمم المتحدة من احتمال تفاقم الصراع في إدلب، ومع تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الهدف التالي لأنقرة هو “تحقيق الأمن في محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج”.

 

photo ٢٠١٨ ٠٣ ٢١ ١٤ ٥١ ٠٨

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى