الشأن السوري

معارك ضارية شمالي حلب و ناشطون يطلقون حملة الغضب لحلب

يواصل نظام الأسد حربه الشعواء على محافظة حلب مدينة, و ريف محرزاً تقدماً ملحوظاً على فصائل الثوار تحت وطئة القصف المكثف حيث سيطر فجر اليوم الخميس الثامن، والعشرين من يوليو تموز الجاري على حي بني زيد بحلب، في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على حي السكن الشبابي بالأمس، و ذلك بعد مواجهات طاحنة مع مقاتلي الجيش الحر في المنطقتين، في حين شهدت جبهات الريف الشمالي معارك ضارية اليوم.

و بحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشمالي أنّ فصائل الثوار تمكنت من التصدي لمحاولة تقدم قوات النظام في مخيم حندارات، و دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى، و جرحى من قوات النظام، في حين قتل القائد العسكري لحركة نور الدين زنكي خلال مواجهات مع قوات النظام، والميليشيات المساندة له على جبهة حندرات، و ذلك خلال مواجهات طاحنة أعقبت محاولة قوات النظام اقتحام المخيم.

وفي غضون ذلك، قال مراسل وكالة خطوة إنّ مقاتلو فصائل الثوار تمكنوا من تدمير ثلاث دبابات من طراز T72 على جبهات الكاستيلو، وتلة البريج، والملاح ، و تم مقتل قائد العمليات للنظام في استهداف أحد الدبابات بالإضافة إلى تدمير مدفع رشاش عيار 23مم محمول على عربة زيل، و تمكن المقاتلون أيضاً من إعطاب دبابة من طراز T90 على جبهة الملاح بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، كما استهدف الثوار مواقع قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين دقنة، ومدينة تل رفعت.
و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب شن الطيران الحربي عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على أحياء الأنصاري، و المشهد، و سيف الدولة ، والزبدية ، والصاخور، وفي ريف حلب الشمالي استهدفت قوات النظام بلدة كفر حمرة بأكثر من خمسين قذيفة، و صاروخ ألقاها الطيران المروحي، في حين طال مدينتي حريتان، وعندان، وبلدة حيان قصف بالصواريخ الفراغية، والقنابل العنقودية تركز على حي الهراميس ، أسفر عن قتيل، و عدد من الجرحى.

وأضاف مراسل الوكالة أن ثلاثة مدنيين من بينهم امرأة قتلوا، وأصيب ثلاثة أطفال اليوم الخميس في مدينة الأتارب كما أصيب ثلاثة مدنيين في بلدة أبين بريف حلب الغربي، وذلك نتيجة قصف بالصواريخ الفراغية نفذها الطيران الروسي على المدينة .

من ناحية أخرى أعلن المجلس المحلي في المدينة، يوم أمس حالة الطوارئ وقال نائب رئيس المجلس، زكريا أمينو، إنّه بعد فرض قوات النظام حصاراً جائراً على نحو 400 ألف نسمة في حلب، تم إعلان حالة الطوارئ إلى جانب اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بالمرحلة مثل تخفيض النفقات التشغيلية ، والخدمية إلى 50 %، وضخ مادة الطحين في الأسواق تفادياً لارتفاع سعر الخبز، و بيّن أنّ المجلس يتواصل بشكل دائم مع المنظمات الإنسانية، و غير الحكومية كي تمارس الضغط على النظام لفك الحصار عن حلب، والجدير بالذكر أنّ ناشطين أطلقوا اليوم حملة تحت اسم ” الغضب لحلب” لتلسيط الضوء على أوضاع نحو 400 ألف شخص داخل مدينة حلب تحت حصار وقصف و الحملة هي دعوة ليوم الغضب العالمي لأجل حلب في 31-7-2016 ، وهي موجهة بالدرجة الأولى للسوريين في دول الاغتراب والعرب وللعالَم أجمع .

لحظة القصف بصاروخ فراغي من الطيران الحربي على حي السكري في حلب 14-6-2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى