الشأن السوري

“حزب الله” يُسيطر على نصف المقاعد البرلمانية في النتائج الأوليّة!

شهدت لبنان لأول مرة منذ تسع سنوات انتخابات برلمانية، وبمشاركة القوى السياسية والدينية والطائفية والقومية في البلاد، معتمدةً في انتخاباتها صيغة معدّلة للنظام النسبي، من خلال ما اسمته “الصوت التفضيلي” بالإضافة للتقسيم الطائفي للمقاعد الانتخابية.

ويتوالى فرز النتائج النهائية (الغير رسمية) منذ إغلاق الصناديق عصر أمس الأحد الموافق لـ السادس من مايو / أيار الجاري، والتي توضح تحقيق تقدّم من قبل الثنائي “حزب الله، وحركة أمل” والقوات اللبنانية، مقابل تراجع لـ “تيار المستقبل”، فيما تمكّن “التيار الوطني الحر” من تحقيق تقدم طفيف، في حين لم يتمكن المجتمع المدني من تحقيق أي ظهور يُذكر.

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية اللبنانية التي تشير إلى فوز جماعة “حزب الله” وحلفائها السياسيين بأكثر من نصف المقاعد، وعليه، علّق أمينها “حسن نصرالله” أنّ النتائج تُعد انتصاراً سياسياً ومعنوياً كبيراً لخيار المقاومة، لافتاً إلى أنّ “الانتخابات النيابية إنجاز وطني كبير يُسجل للبنان ولرئيس الجمهورية العماد (ميشال عون) وللحكومة وكل القوى السياسية”.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، إنّ حركة “تيار المستقبل” التي يقودها قد فقدت نحو ثلث مقاعدها، موضحاً أنّ النتائج، التي لم تعلن رسمياً بعد، أعطت لـ “تيار المستقبل” 21 مقعد من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعد، أي بانخفاض عن المقاعد الـ 33 التي كان يمتلكها، والتي كانت تضمن للتيار مع حلفائه الأكثرية في البرلمان الحالي.

ويعتمد القانون الانتخابي الجديد، على التصويت لـ لائحة بأكملها دون اختيار مرشح بعينه منها، وهو ما ساهم في تراجع نسبة المشاركة بالانتخابات، خصوصاً أنّ معظم التحالفات التي تم تشكيلها لم تُشكّل على أساس أيديولوجي أو برامجي، بما قد يسمح لكل تيار أن يحقق أكبر عدد من المقاعد داخل الدائرة الانتخابية الواحدة.

a1525703642

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى