الشأن السوري

ابتهاج لبنان بالانتخابات ينقلب معركة، وإيران تعتبره انتصاراً على إسرائيل

أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بنتائج ميليشيا حزب الله اللبناني وحلفائه في الانتخابات النيابية في لبنان، معتبراً أنّها استكمال “للانتصارات على إسرائيل”، بحسب موقع التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الثلاثاء.

 

وقال ولايتي: إنّ “هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة، ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال ودعم سوريا أمام الارهابيين، والانتخابات اللبنانية حقّقت نتائج خلافاً لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعودية”. مضيفاً: أنّ الفوز في الانتخابات “جاء استكمالاً للانتصارات العسكريّة اللبنانيّة بقيادة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني”.

 

وأظهرت النتائج الرسميّة تحقيق حزب الله وحلفائه السياسيين مكاسب ملحوظة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية بما يزيد قليلاً عن نصف مقاعد البرلمان، مما يُعطي دفعة للجماعة الشيعية المدعومة من إيران. كما اعتبر “حسن نصر الله” زعيم حزب الله ذلك “انتصاراً سياسياً ومعنوياً كبيراً لخيار المقاومة”. وازدادت قوّة الجماعة المدججة بالسلاح والتي تضعها الولايات المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية منذ انضمامها للحرب في سوريا دعماً لبشار الأسد في عام 2012.

 

ويوم أمس، قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت: إن مكاسب حزب الله في الانتخابات اللبنانية تظهر أنّه “لا فرق بين الدولة اللبنانية والجماعة الشيعية المدعومة من إيران، كما يجب ألّا تفرّق إسرائيل بينهما في أي حرب مستقبلية (حزب الله = لبنان)”.

 

وبدورها صحيفة الديار اللبنانية، تحدّثت عن حصول اشتباكات عنيفة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وتم إطلاق قذائف آر بي جي، في العاصمة بيروت، الليلة الماضية، بين مؤيدي تيار المستقبل ومؤيدي حركة أمل وحزب الله، وبدأ المسلحون بالانتشار من ‏الطرفين، مما استدعى عناصر من الحركة والحزب ودعم المسلحين ‏الموجودين في المنطقة لفك الحصار عن عناصر الحزب وأمل في منطقة “عائشة بكار”‎.‎

 

وفي هذا الوقت اتصل الرئيس الحريري بقائد الجيش العماد جوزيف عون وطلب منه التدخل بسرعة وقوّة عسكريّة ‏لمنع الاشتباكات في بيروت كي لا تتطور الأمور إلى مشكلة “سنية – شيعية” والتدخل الفوري كما أعطى أوامر إلى ‏مدير عام الأمن الداخلي اللواء عثمان بالتدخل الفوري لوقف ‏إطلاق النار وانتشار المسلّحين في الشوارع كي لا تتحوّل بيروت إلى ساحة فلتان أمني حيث اصطدمت مظاهرات ‏المبتهجين بالانتصار ببعضها بقوافل السيّارات وحصل إطلاق النار تسببّ بوقوع جرحى , ومن جانبه، رئيس مجلس النواب نبيه بري، استنكر في بيان “الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب ‏السيارة التي جابت شوارع بيروت”.
‎ ‎

المصدر: (ميدل إيست أونلاين – رويترز)

entikhabat 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى