“ترامب” ينسحب من الاتفاق النووي و”روحاني” يرد!!

أعلن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” اليوم الثلاثاء الموافق لـ الثامن من مايو / أيار الجاري، عن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وقال إنّ “الاتفاق النووي كان لمصلحة إيران ولم يحقق السلم، وإنّ إلغاء الاتفاق النووي مع إيران سيجعل أميركا أكثر أماناً”، وأضاف ترامب أنّ “النظام الإيراني يشعل الصراعات في الشرق الأوسط، ويدعم المنظمات الإرهابية، كما أنه موّل الفوضى واعتدى على جنودنا، وحوّل مواطنيه إلى رهائن، ومستقبل إيران عائد لشعبها”، مشيراً إلى أنّ الشعب الأميركي يقف إلى جانب الشعب الإيراني.

وتابع ترامب “حصل ما يكفي من المعاناة والموت والدمار الذي تسببت به إيران، وسنعمل مع حلفائنا للتوصل إلى حلول حقيقية للتهديد الإيراني النووي”، لافتاً إلى أنه مستعد للتفاوض على اتفاق جديد مع إيران عندما تكون مستعدة لذلك.

وعن المكاسب الإيرانية من الاتفاق النووي، قال أنّ “الاتفاق سمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم”، كما أنّ هذا الاتفاق الكارثي أعطى النظام الإيراني الإرهابي ملايين الدولارات، مشيراً إلى أنّ إسرائيل نشرت وثيقة تثبت أنّ النظام الإيراني سعى لامتلاك سلاح نووي، وقال “اليوم لدينا الدليل القاطع على أنّ وعود طهران بإيقاف تخصيب اليورانيوم كانت كاذبة، ولو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر سيصبح هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط”.

وفي ذات السياق أبلغ مساعدون بالكونغرس الأميركي، مسؤولين بإدارة ترامب وقالوا أنه قرر الانسحاب من اتفاق إيران النووي، ولكنه لن يعيد فرض العقوبات لفترة تصل إلى ستة أشهر، وأوضح أحد المساعدين أنّ ترامب سيُبقي على تخفيف العقوبات لمدة 90 يوم قابلة للتجديد حتى 90 يوم إضافيين.

ومن جانبه، صرّح الرئيس الإيراني “حسن روحاني” تعقيباً على قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وقال ” الليلة رأينا تجسيداً لما قلناه قبل 40 عاماً، وهو أنّ أمريكا دولة تنقض العهود”، وأضاف أنّ أمريكا دولة داعمة للإرهاب والتاريخ القريب شاهد على ذلك، وإنّ انسحابها من الاتفاق النووي ليس إلا تتويجاً لمساعيها الحقيقية على الأرض”، وأشار إلى أنّ الحكومة الإيرانية التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي.

وتابع “روحاني”، “هذا الاتفاق لم يكن بين أمريكا وإيران بل كان اتفاقاً دولياً، وبهذا الانسحاب أمريكا تقر بأنها دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية”.

كما وجّه كلمته للشعب الإيراني قائلاً، “أقول للشعب الإيراني أن لا يقلق على مستقبل بلده، فلقد اتخذنا جملة من القرارات الاقتصادية تحسبا لهذا القرار الأمريكي، وسنعمل على مواجهة أي تداعيات اقتصادية للقرار كي لا يتأثر شعبنا”، مشيراً إلى أنه لن يسمح لترامب بأن يمارس أي ضغوط نفسية أو اقتصادية على الشعب الإيراني.